اقتطعت مصالح ولاية العاصمة جزء من الأموال من مصالح البلديات الغنية، بغية اصلاح الأعطاب التي طالت المصاعد بشكل أثار حفيظة السكان الذين ضاقوا ذرعا من هذا الاهمال الذي جعلهم يصعدون الطوابق الكثيرة كلما اتجهوا إلى شققهم، ويتعلق الأمر بقرابة 900 مصعد معطل، ويرتقب أن يخضع أكثر من نصفها للتصليح في الأيام القليلة القادمة.
أفرجت مصالح ولاية العاصمة عن مشروع إصلاح أكثر من 500 مصعد التي يرتقب المباشرة فيها في الأيام القليلة القادمة بعد الشروع في إصلاح 8 مصاعد بالجزائر الوسطى بتخصيص 100 مليار سنتيم كميزانية أولية تصرفها ولاية الجزائر، من خلال صندوق خاص لتأهيل البنايات القديمة تساهم فيها البلديات الغنية وتشرف على تسييره مديرية التهيئة وإعادة هيكلة الأحياء لولاية الجزائر، إضافة إلى ضريبة الإسكان المقتطعة من فاتورة الكهرباء.
وقررت ولاية الجزائر إحداث المقاطعة مع مشاهد التعطل التي أضحت سمة المصاعد في كل البنايات ومنها بنايات عدل التي من المفروض أن تشييدها كان حديثا، وعزمت على اعادة النظر في هذا الخلل من خلال تقسيم هذا المشروع إلى مراحل والبداية ستكون بأكثر من 100 مصعد في انتظار تعميم العملية التي ستكون استجابة للشكاوى المرفوعة من القاطنين خاصة بالبنايات ذات الطوابق المرتفعة، حيث تحصي ولاية الجزائر بشكل عام بغض النظر عن مصاعد عمارات عدل 882 مصعد معطل موزع عبر 8 مقاطعات إدارية، أي ما يعادل 24 بلدية، وأن في كل تراب الولاية هناك 34 مصعدا يشتغل.
وكانت مصالح ولاية العاصمة قد عمدت منذ 6 أشهر إلى تعيين لجان الأحياء للإشراف على تسيير هذه المصاعد والمحافظة عليها، كما تم تكليف رؤساء لجان الأحياء بجمع الأموال لدفع مستحقات الاستهلاك الكهربائي، علما أن هؤلاء التزموا بتقييد عدادات المصاعد على أسمائهم، ويرتقب أن تأخذ عملية إصلاح مصاعد العاصمة الوقت اللازم لذلك بعد تكليف المؤسسة الوطنية للمصاعد التي لن تقدر لوحدها على تلبية الطلب الكبير المعروض عليها في إطار هذه العملية.