على إثر الإحتجاجات التي قدمها طلبة جامعة جيجل حول العديد من النقاط المتعلقة بالحياة اليومية لهم، والممثلين في المنظمات الطلابية داخل الجامعة، منها ما يتعلق بالجانب البيداغوجي وأخرى بالجانب الإداري كعدم احترام الموظفين لأوقات العمل، وأخرى كانعدام المرافق الخدماتية، الصراعات الكثيرة بين مختلف العصب وانعكاساتها على استقرار الجامعة، عدم تطبيق عملية إعادة توجيه الطلبة المعيدين أكثر من مرتين، تقليص عدد مناصب ومقاعد الماستر بعدد من الأقساك كقسم الأدب العربي وعلم الاجتماع، الفوضى العارمة التي يعيشها قسم الهندسة المدنية، ارتفاع نسبة الرسوب بشكل رهيب في قسم البيولوجيا، التأخر في تجديد مجالس الكليات وممثلي الطلبة في المجالس التأديبية، والطرد للطلبة الذين لم يتخرجوا منذ ست سنوات.
وعلى إثر هذه التقارير ورسائل الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين والاتحاد العام الطلابي الحر الموجهة إلى السلطات العليا الممثلة في الوزارة المعنية ومدير جامعة جيجل، وقع الاتفاق بين إدارة الجامعة برئاسة السيد كعواش صالح وممثلي الطلبة،
الذي التزمت فيه إدارة الجامعة بالإستجابة لعديد مطالب الطلبة، وشرعت فعليا في تجسيد ذلك ميدانيا، فكانت ثمرة هذا اللقاء قرارات هامة في الحياة اليومية للطلبة بداية بتعليق الإضراب والدعوة للحوار البناء والهادف إلى حل المشاكل المطروحة.
من جهته، أكد ممثل الطلبة أن الاحتجاج جاء كرد فعل لعدم التزام المسؤولين على مستوى الكليات بما تم الإتفاق عليه سابقا، ومن أهم نقاط الإتفاق، فتح باب التحويلات الداخلية لشعبة الهندسة المعمارية للطلبة الحائزين على شهادة البكالوريا سنة 2015، تمديد فترة التحويلات الداخلية لمختلف الشعب لغاية الثالث “03” من شهر نوفمبر مع احترام الشروط القانونية المعمول بها، زيادة عدد مقاعد الماستر بكلية اللغة والأدب العربي، بحيث يصل إلى 44 طالبا في الفوج، زيادة عدد مقاعد الماستر بقسم الرياضيات، بحيث تشمل القائمة الإحتياطية للمتخرجين سنة 2016 بالإضافة لقائمة الدفعات السابقة، زيادة عدد مقاعد الهندسة الصيدلانية لتشمل كل الطلبة المتخرجين، تسجيل الطلبة الإحتياطيين في قسم الماستر بكلية العلوم والتكنولوجيا خاصة بقسم الهندسة المدنية، زيادة عدد مقاعد الماستر بقسم الإعلام الآلي وعلوم التربية لتشمل كل الطلبة المتخرجين، الطلبة حاملي شهادة بكالوريا سنة 2011 بالإضافة إلى ما تم تقديمه من توجيهات من طرف رئاسة الجامعة في هذا الشأن، حيث أجمع الحاضرون على ضرورة انقاذ الطلبة المهددين بالطرد، وكذلك أكبر عدد ممكن من حاملي بكالوريا سنة 2010، وبرمجة دورة استثنائية للمجلس التأديبي للجامعة لدراسة طلبات رفع العقوبات المسلطة على الطلبة.
من جهة أخرى، فقد لقي هذا اللقاء ارتياح كل الأطراف بمنفيها طلبة الجامعة، الذين أعرب الكثير منهم عن استعادة الأمل بالنسبة لهم، في انتظار موسم جامعي ناجح.