قرارات وإجراءات مرتقبة… تحديات صعبة أمام الحكومة الجديدة

قرارات وإجراءات مرتقبة… تحديات صعبة أمام الحكومة الجديدة

الجزائر- يترقب الجزائريون الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة، الأمر الذي تتحسب له السلطة جيدا، خشية أن يزيد من حجم الضغط عليها في حال عودة الوجوه الوزارية التي كان حضورها مرادفا لاستفزاز المواطنين الذين طالبوا في أكثر من مرة برحيلها، فيما تتطلع الدوائر السياسية إلى الكشف عن قرارات وإجراءات أخرى مختلفة، خلال الساعات المقبلة.

ويشير التأخر في الكشف عن أعضاء الحكومة إلى الصعوبة الكبيرة في إيجاد التوليفة المناسبة، بعد الرفض الشعبي المتزايد ضد الرئيس والمحيطين به، حيث يعد تأخير الكشف عن تركيبة الحكومة ليس مرده فقط إجراء المشاورات بقدر ما يعود إلى التخوف من أن تتسبب الحكومة الجديدة في إحراق ما تبقى من أوراق لدى السلطة.

وفي ظل مناخ التوتر والاحتقان الشعبي، ستواجه الحكومة الجديدة تحديات صعبة، وقد أصبحت في عين الإعصار الشعبي، حتى قبل ولادتها، ما يعني أن مهمتها ستكون من الصعوبة بمكان، لأنها ستواجه سقفا عاليا من المطالب ليس بمقدورها التجاوب معه، خصوصا وأنها تفتقد كليا لهامش المناورة، وأن المسيرات الشعبية وجّهت لها وابلا من الانتقادات، وأيضا مطالب بضرورة رحيلها بمعية رموز السلطة الحالية، وهو بمثابة أول امتحان تخسره الحكومة الجديدة قبل مباشرة مهامها بصفة رسمية.

وفي خضم الأحداث الجارية في الجزائر، أشارت تقارير إعلامية أن “الجيش الوطني الشعبي يستعد لكافة الاحتمالات المتوقعة، مع التأكيد على أن الجيش يعمل على الحفاظ على مسافة آمنة ولن يحتك مع الجماهير الغاضبة ولن يترك الجزائر تسقط في الفوضى المدمرة ولن يترك المتربصين بالوطن يقفزوا فوق السلطة”.

أمين.ب