الجزائر- قررت حركة مجتمع السلم الدخول مبكرا في كسب معركة المحليات بفتح نقاش عام مع فئة المقاطعين الذين تعول عليهم لكسب ودهم خلال المحليات القادمة.
أكدت مصادر مطلعة، أن حركة مجتمع السلم تعول كثيرا على رهان المحليات بعد أن كشفت عن دخولها مبكرا الإنتخابات القادمة، حيث قررت التركيز على فئة العازفين الذين تعتبرهم وعاءً انتخابيا يمكنها من التموقع في الساحة السياسية وذلك تطبيقا لما خر ج به المؤتمر الخامس للحركة الذي صادق على لائحة معالجة العزوف الانتخابي باعتباره إشكالا يؤثر على العملية السياسية.
وستشرع حمس في حملة وطنية تحسبا للمحليات القادمة تحت شعار “حمس تستمع للمقاطعين ” تعمل من خلالها على فتح أبواب النقاش معهم لإقناعهم بجدوى العمل السياسي وأن المقاطعة لا تعالج التزوير، مشيرة أن هذه الحملة ستمس كل بلديات الوطن باعتبار أن البلدية جزء من يوميات الجزائريين، وستذهب حمس إلى أبعد من ذلك بعد أن قررت فتح قوائمها أمام جزء من المقاطعين للانخراط في العمل السياسي.
وفي سياق آخر، رسمت حركة مجتمع السلم خطتها القادمة من خلال المطالبة بتعديل قانون الانتخابات وكذا تعديل مشروع قانون البلدية، لأن البلديات والولايات تدخل مرحلة خطيرة ولا بد أن تكون لها صلاحيات أوسع من خلال بحث المسائل المتعلقة بالضرائب وكذا توسيع مجالات الاستثمار.
وتعول حركة مجتمع السلم على الانتخابات المحلية لإعادة الاعتبار لنفسها بعد أن قررت مقاطعة الحكومة القادمة باعتبار أن البلدية أهم خلية يركز عليها المواطنون ويهتمون بشؤونها كما ستباشر حمس في لقاءات جوارية مع مختلف الفاعلين مع فتح مقراتها للاستماع لانشغالات المواطنين.