عاش اللاعب الجزائري فريد بولاية فترة صعبة خلال الأشهر الأربعة الماضية على كافة المستويات، تحديداً منذ شهر ماي، الذي شهد تسجيله الهدف الأخير الشخصي له بقميص نادي ميتز في الدوري الفرنسي الموسم الماضي أمام نظيره مرسيليا.
واختفى بعدها بولاية عن الواجهة فجلس احتياطياً في مباراتي الجزائر أمام تونس ومالي، ومن ثم كان خارج تشكيلة ميتز لفترة بالمباريات الودية، وحين عاد بقي على مقاعد الاحتياط، لتقصيه الإصابة من الانطلاق هذا الموسم مع فريقه. وفي المجمل غاب بولاية عن 6 مباريات لميتز في الدوري الفرنسي وأخرى ودية، ليعود أمام باريس سان جيرمان قبل أسبوعين ويشارك لمدة 24 دقيقة في المباراة التي خسرها فريقه 1-2، قبل أن يخوض 19 دقيقة ضد بريست التي انتصر خلالها فريقه بنتيجة هدفين لواحد. ودخل بولاية، أول أمس، بديلاً لإبراهيما نياني مبكراً في الدقيقة 35 من الشوط الأول بمباراة ضد نادي أونجيه في الجولة التاسعة من مسابقة الدوري الفرنسي. واستطاع اللاعب الجزائري خلال اللقاء تحدي الصعوبات التي عاشها في الفترة الماضية وسجل هدف فريقه الثاني، رغم أن فريقه انقاد للخسارة بنتيجة 2-3.
وصرح لاعب الوسط الجزائري لصحيفة “ليست روبيبلاكان” الفرنسية قائلا: “بطبيعة الحالة سيكون لدي بعض العروض، خلال الميركاتو الشتوي القادم، لكنني وبنسبة كبيرة لن أكلف نفسي عناء دراستها، لأنني لا أنوي تغيير الأجواء خلال الفترة”ّ.
وأوضح أنه سيُركز أولا وأخيرا على استرجاع مُستواه مع فريقه الحالي، وبعدها استرجاع مكانته مع “محاربي الصحراء”، الذين سيكونون مرتبطين بنهائيات كأس الأمم الإفريقية خلال بداية العام الجديد، فضلا عما تبقى من تصفيات كأس العالم 2022، ويُفسر هذا الأمر تضحية صاحب الـ28 عاما بكل العروض التي ستصله في الميركاتو الشتوي، لأنه يضع التواجد مع أبطال القارة السمراء هدفا رئيسيا، خاصة أنهم سيفتحون له فُرصة العمر من أجل التواجد في المونديال، والظهور في أكبر محفل كروي عالمي في حالة التأهل له. ومن المنتظر أن تنال تلك التصريحات إعجاب جمال بلماضي بكل تأكيد، وهو الذي يُولي أهمية كبرى لمدى تعلق لاعبيه بـ”الخضر” وتفضيل قميصه على أي شيء آخر.
أمين. ل









