قريبا.. محطات لقياس وزن وارتفاع شاحنات الحمولة الثقيلة

قريبا.. محطات لقياس وزن وارتفاع شاحنات الحمولة الثقيلة

 

الجزائر -سيتم قريبا إقامة محطات لقياس وزن وارتفاع شاحنات الحمولة الثقيلة قبل دخولها شبكة الطرقات، سيما الطريق السيار، حسبما كشف وزير الأشغال العمومية والنقل مصطفى كورابة.

وعلى هامش زيارة عمل وتفقد قادته لولاية الجلفة وتدشينه لمقطع من ازدواجية الطريق الوطني رقم واحد بطول 104 كلم، أكد كورابة أن التدابير التي تم اتخاذها للحفاظ على هذه المكتسبات التنموية تتمثل في تنصيب، في الأشهر القادمة، محطات لقياس وزن وارتفاع شاحنات الحمولة الثقيلة قبل دخولها شبكة الطرقات لاسيما الطريق السيار.

وأبرز الوزير أن هذه التدابير الخاصة بالحفاظ على الطرقات التي يعتبر المسبب الكبير لاهترائها شاحنات الحمولة الثقيلة من حيث وزنها الزائد أو ارتفاعها الذي يفوق 5.25 متر، والتي تؤثر سلبا على المنشآت الفنية وتدهورها، وهي إجراءات ستنفذ بعد المصادقة على قراراتها التي هي طور الدراسة.

وفي السياق ذاته جدد كورابة تصريحه بشأن تخصيص الحكومة 50 مليار دج ابتداء من السنة المقبلة، وعلى مدار 3 أعوام متتالية، لأجل عمليات تخص صيانة شبكة الطرقات لاسيما المحاور الولائية والبلدية بالنظر لأهميتها، كونها تعرف حركية كبيرة للمركبات من وإلى هذه القرى والبلديات التي تربط كذلك التجمعات السكانية والمداشر.

وأثنى الوزير، بعد تدشينه لشطرين من ازدواجية الطريق الوطني رقم واحد، مقطع عين وسارة حاسي بحبح على طول 40 كلم، وكذا عين وسارة بوغزول على طول 34 كلم، على نوعية الأشغال وكذا خبرة المؤسسات الجزائرية التي نجحت في مثل هذه المشاريع.

وحسب البطاقة التقنية للمشروعين، فقد رُصد لمقطع عين وسارة حاسي بحبح الذي أُسند لشركة كوسيدار غلاف مالي قارب 12 مليار دج. أما مشروع عين وسارة بوغزول الذي أسند لمؤسسة خاصة، فقد رصد لمشروعه غلاف مالي بقيمة 11 مليار دج، ويضمن مشروعه الذي تم وضعه حيز الخدمة، كما هو الحال لمقطع عين وسارة حاسي بحبح، على 6 منشآت فنية، محولات، و13 منشأة خرسانية.

وبالنسبة لمقطع بوزغزول عين وسارة، فلم يتبق لربط هذا الطريق بمقطع بوغزول قصر البخاري سوى 7 كلم تم اقتراحها للوزير، حيث وعد بالنظر في ذلك وتسجيله في الأفق القريب نظرا لأهمية هذا المحور الاستراتيجي الذي يربط شمال البلاد بجنوبه.

وبشأن ذات المشاريع الطرقية، وقف كورابة على مشروعي تقوية الطريق الوطني رقم واحد في شطره الرابط بين الجلفة والأغواط على مسافة 40 كلم، حيث أكد على ضرورة فتحه أمام حركية المرور وتسريع وتيرة الإنجاز في مسار 300 متر التي عرفت تعطلا بسبب نوعية الأشغال التي تتضمن نفقا أرضيا يربط ذات الطريق بمشروع السكة الحديدية.

وفي رد الوزير للصحافة حول مصير سير بعض المشاريع الموكلة لأشخاص هم رهن الحبس، كما هو الحال لرجل الأعمال حداد الذي له مشروع بولاية الجلفة، ازدواجية الطريق الوطني رقم واحد الجلفة الأغواط، أكد بأنه ليس هناك أي مشكل في كل المشاريع والاستثمارات التي هي في طور الإنجاز بالجزائر، فكل التدابير، كما قال، اتُّخذت وسيفرج عنها في الأيام المقبلة، كما أن المشاريع ستعود من حيث انطلاقها بصفة جيدة وبنوعية وسيتم التكفل بكل العمال.

وبعد أن استمع كورابة لشروح مفصلة حول وضعية قطاع النقل، لاسيما مشاريع خطوط السكة الحديدية الأربعة التي تنجز عبر ولاية الجلفة، والتي منها ما ستنتهي به الأشغال في 2020، أكد على ضرورة التعجيل في إنجازها ومضاعفة نظام العمل اليومي إلى فوجين أو ثلاثة، كل بنشاط 8 ساعات.

وحث الوزير القائمين على المشروع للنزول إلى الميدان وعدم ترك الورشات في بعض من الأحيان دون عمال، كون هذه المشاريع ذات أهمية وتتطلب تجند الجميع لحل إشكالاتها ومضاعفة الجهود، مشيرا إلى أن تعزيز شبكة السكة الحديدية وربطها من شأنه التخفيف على شبكات الطرق.