رفع سكان قرية “أولاد بوعمر” بسيدي داود شرق بومرداس عددا من الانشغالات التي أثرت سلبا على يومياتهم، في ظل جملة المشاكل التي تعترض القاطنين الذين يأملون في تدخل الجهات المسؤولة من أجل تحسين حياتهم المعيشية عن طريق برمجة جملة من المشاريع التنموية.
في لقاء جمعنا مع بعض قاطني قرية “أولاد بوعمر” بسيدي داود شرق بومرداس أكدوا لنا أنهم يواجهون مشاكل بالجملة أثرت على مسيرتهم اليومية، وفي مقدمتها تدهور قنوات الصرف الصحي ما تسبب في انبعاث روائح كريهة بالقرية إلى جانب انتشار النفايات التي أضحت ديكورا يميزها، ما جعل الزوار ينفرون منها بعدما تحولت الأخيرة الى مفرغة عمومية تشمئز منها النفوس بسبب الرمي العشوائي للأوساخ من قبل المواطنين الذين يغيب عنهم الوعي المدني باعتبارهم لا يحترمون مواعيد رمي الأوساخ، ناهيك عن غياب عمال النظافة الذين لا يزورون كثيرا القرية، الأمر الذي زاد من تكسدها ما جعلها القبلة المفضلة للحيوانات الضالة التي أضحت خطرا على القاطنين خاصة منهم فئة الأطفال الذين يتخذون من الشارع مكانا لهم للعب والترفيه في ظل غياب مساحات خضراء مخصصة لذلك.
كما طرح السكان مشكل غياب الغاز الطبيعي عن سكناتهم ما يؤدي بهم الى البحث اليومي عن قارورات البوتان التي أفرغت جيوبهم في ظل أسعارها المرتفعة خاصة في فصل الشتاء، باعتبار أن التجار يغتنمون فرصة أهميتها للتدفئة في ظل تميز القرية ببرودة شديدة، أين يرتفع سعرها إلى 450 دج للقارورة الواحدة وهو ما لا يتناسب مع القدرة الشرائية للعديد من العائلات خاصة منهم ذوي الدخل المتوسط الذين أدت بهم الظروف الى اتباع الطرق التقليدية وهي جلب الحطب من الغابات المجاورة لهم لاستعماله للطبخ والتدفئة كذلك.
هذا الى جانب غياب الإنارة العمومية ما جعل سكان القرية يعيشون في الظلام الدامس، الأمر الذي نجم عنه انتشار المجرمين الذين يغتنمون فرصة غياب هذه الأخيرة بالقرية للقيام بمختلف جرائمهم للحصول على ما يريدون من ضحاياهم، الأمر الذي حول حياة السكان إلى جحيم حقيقي لا يطاق، ناهيك عن حالة الطرقات الكارثية التي تتواجد عليها القرية، أين تتحول في الأيام الممطرة الى مستنقعات مائية وبرك تعرقل من سير الراجلين وأصحاب السيارات، أما صيفا، فإن الغبار المتطاير هو سيد يومياتهم ما يعرضهم لأمراض خاصة منهم ذوي الحساسية والربو.
وفي ظل جملة هذه المشاكل، طالب سكان قرية “أولاد بوعمر ” بسيدي داود شرق بومرداس الجهات الوصية وعلى رأسها المجلس الشعبي البلدي بالنظر لوضعيتهم المتردية والتدخل بفعالية وإدراج مشاريع تنموية ضرورية من شأنها أن ترفع الغبن عن سكان هذه القرية.
أيمن. ف