قرية “تاخروانت” بالناصرية….نقائص عديدة تتربص بالسكان.. والسلطات مطالبة بتسوية الوضعية

elmaouid

يعاني مواطنو قرية “تاخروانت” بالناصرية شرق بومرداس من مشاكل ونقائص عدة حسب البعض ممن تحدثنا إليهم، فإن هذه المشاكل ليست وليدة الساعة، لا سيما في ظل سياسة الصمت المنتهجة ضدهم، الأمر الذي زاد من حدة معاناتهم وحوّل يومياتهم إلى جحيم حقيقي لا يطاق، مضيفين أن مطالبهم ما تزال قائمة وملحة منتظرين التفاتة جدية من المسؤولين المحليين والجهات المعنية إلى المعاناة التي يتخبطون فيها ويعيشونها

جراء تدهور وضعية الطرق، وبالخصوص الطريق الرئيسي الذي لا يزال الشغل الشاغل لديهم، خاصة وأنه يعتبر شريان تنقلاتهم خارج أو داخل القرية.

من جهته، أعرب البعض الآخر عن سخطهم إزاء الوضع الكارثي الذي تشهده هذه الأخيرة، التي تتحول إلى برك مائية وأوحال بمجرد تساقط الأمطار، وهو ما يصعب حركة السير لدى الراجلين وحتى أصحاب المركبات، الذين غالبا ما تصاب سياراتهم بأعطاب مختلفة يضطرون إلى تصليحها بمبالغ مالية معتبرة، أثقلت كاهل المواطن البسيط وأفرغت جيوبه، وبالخصوص الأطفال الصغار وكبار السن، الأمر الذي أصبح يلزم الأولياء مرافقة أبنائهم إلى مقاعد الدراسة أثناء الاضطرابات الجوية وعند تهاطل الأمطار، وحسب الكثير من السكان، فإن القرية لم تشهد أي عملية للتهيئة والتزفيت منذ سنوات، ناهيك عن حالة الأرصفة التي أصبحت هي الأخرى تشهد وضعية كارثية يصعب المرور خلالها.

 

وقنوات الصرف الصحي مهترئة

لم تتوقف معاناة المواطنين عند هذا الحد بل تجاوزته بكثير، لتصل إلى مشكل اهتراء قنوات الصرف الصحي، التي غالبا ما تتسرب مياهها إلى السطح مخلفة بذلك مشاكل عديدة، على غرار الروائح الكريهة التي تنتشر بشكل فظيع يحبس الأنفاس، وفي ذات السياق أكد أحد المواطنين أن هذا الوضع يزيد من تأزم الأوضاع الصحية لدى أولئك الذين يعانون الأمراض المزمنة، كالحساسية المفرطة، الربو وغيرها من الأمراض التنفسية الأخرى، الأمر الذي بات بمثابة الخطر الذي يتربص بصحتهم خصوصا الأطفال الصغار، وما زاد الطين بلة، مشكل النفايات المتراكمة بمدخل القرية، فالزائر للمنطقة سرعان ما تلفت انتباهه حاويات القمامة الممتلئة عن آخرها، والمترامية نفاياتها على سطح الأرض بطريقة عشوائية تشمئز لها الأبدان، وحسب أحد القاطنين، فإن السبب الرئيسي في ذلك هو عمال النظافة الذين لا يقومون بعملهم على أكمل وجه، إضافة إلى أنهم لا يأتون إلى العمل بصفة منتظمة، وكل هذا يحصل في ظل غياب الرقابة على حد قولهم، مبدين في ذات الشأن انزعاجهم من هذه الوضعية التي أصبحت بمثابة ديكور يميز القرية، ناهيك عما تتسبب فيه من مشاكل أخرى حولت يومياتهم إلى جحيم حقيقي لا يطاق.

 

 

النقل هاجس آخر

كما أضاف السكان في سلسلة شكاويهم مشكل النقل الذي أصبح بمثابة هاجس يؤرق حياتهم اليومية، في ظل غياب موقف خاص بالقرية، الأمر الذي يضطرهم إلى الالتحاق بموقف بعيد عن مقر سكناهم بقطعهم مسافات طويلة وبشق الأنفس، لبلوغ الموقف، بغرض الالتحاق بمقاصدهم وهو ما حول عملية التنقل من نعمة إلى نقمة، مؤكدين أنهم يضطرون إلى الوقوف لساعات طويلة في انتظار الحافلات القادمة من المحطات المجاورة، والتي لا تتوقف أحيانا لنقلهم.

ليجدد هؤلاء نداءهم إلى السلطات المعنية قصد التدخل العاجل، لوضع حل للأزمة التي حولت حياتهم إلى جحيم، أمام ساعات الانتظار الطويلة للظفر بمكان للتنقل إلى وجهاتهم المقصودة.

هي معاناة حقيقية، أقل ما يقال عنها أنها جزء من جملة معيقات، تقف أمام التطور المنشود للمنطقة، في انتظار الوصول إلى حل متكامل، يغني المواطن عناء السؤال، ويغني المسؤول عناء التحقيق والاستجواب، آملين أن توضع قريتهم في رزنامة البرامج التنموية التي تسطرها البلدية في كل سنة، والتي من شأنها أن تخفف من معاناتهم التي طال أمدها.