قرية تامدة بميلة تفتقد للتغطية الصحية

elmaouid

 منطقة تامدة التابعة إقليميا لبلدية أحمد راشدي تعتبر من المناطق الأكثر جمالا على مستوى ولاية ميلة، وتبعد عنها بحوالي “05” كيلومترات، وتعد من الصور الربانية الفائقة الجمال، خاصة بامتزاج ألوان الطبيعة الزاهية التي تعبر عن الحياة، فتسجل تقاطعا لمياه الوادي مع الجبل، الذي يشق طريقه فيها، ويصنع لوحات أخرى مع الحدائق الجميلة التي تمتاز بها المنطقة، فيجتمع اللون الأخضر، مع زرقة مياه الوادي، وبذلك تجتمع نفحات الأنفس الزائرة لتامدة.

لكن ذلك لم يشفع لها، فنجد أن سكانها في حالة مطالبة تدخل من السلطات المحلية، نظرا لشكواهم بسبب الضعف الكبير للتغطية الصحية، خاصة أن القرية تعتبر من أهم قرى البلدية، وتعتبر معزولة بعض الشيء عن مركز البلدية والدائرة، ويسجل بها وجود قاعة علاج لا ترقى إلى تطلعات السكان ورغباتهم وحاجياتهم اليومية في توفير تغطية صحية لكل فئات المجتمع.

فتتوفر المنطقة على قاعة علاج واحدة، ما تزال خدماتها بعيدة كل البعد عن مستوى حاجيات السكان، ولهذا اعتبروا ذلك تهميشا لهم جميعا، لأن مرضاهم يضطرون للتنقل إلى مركز الدائرة بوادي النجاء أين يتلقون العلاج على مستوى العيادة متعددة الخدمات بها، ما يجعلهم في صعوبة دائمة من حيث بُعد مقر الدائرة وطوابير المرضى في العيادة بواد النجاء، فيشتكون من عدم وجود فرص للفحص الطبي في القاعة بالمنطقة، وكذا غياب أدنى الخدمات كتلقيح الأطفال والمتابعة الطبية للحوامل وأثناء الولادات، وهي الوضعية التي تدفع ببعض النساء للولادة خارج البلدية وأكثر أحيانا.