تعرف بعض مناطق وأحياء ولاية قسنطينة وخاصة الحدودية منها انقطاعا متكررا للكهرباء من جهة، وغياب الإنارة العمومية اللازمة في الطرقات والشوارع الرئيسية، الأمر الذي يجعلهم بعيدين كل البعد عن الامتيازات
الموجودة في المناطق الداخلية والمدينة.
ويعاني سكان دوار عامر الصراوية الواقع ببلدية عين عبيد بولاية قسنطينة والتي توجد على حدود ولاية قالمة، من عدم ربطهم بخدمة الإنارة العمومية التي غطت كل المناطق الريفية ويقولون إنها استثنت منطقتهم النائية الواقعة في الأعالي المتاخمة لولاية أم البواقي، حيث أكدوا بأنهم يستغربون حرمانهم من الإنارة العمومية، رغم أن دوارهم يتكون من مشاتٍ معزولة، منها القساسمة وعداسي ورقعي وأولاد حميدة، وهي مناطق ما يزال قاطنوها متمسكين بأرضهم رغم ظروفهم الصعبة، كما يساهمون في الإنتاج الفلاحي، خاصة أن منطقتهم المرتفعة لم تتأثر هذا الموسم بقلة تساقط الأمطار كما كان عليه الحال مع بعض المناطق الأخرى، فيما علمنا من بعض المواطنين الذين استفادوا من الإنارة الريفية، أن معظمها خارج الخدمة في غياب الصيانة اللازمة والتي لم تقم السلطات البلدية بتصليحها ووضعها تحت تصرف المواطنين والمارة.
وأضاف محدثونا أن انعدام صيانة الطريق الذي يعود تاريخ شقه إلى بداية التسعينيات، زاد من عزلتهم، على الرغم من الشكاوى المرفوعة إلى المجالس البلدية المتعاقبة التي قامت بإعادة الاعتبار لبعض أجزائه انطلاقا من قرية برج مهيريس، لكن المحور عاد إلى التدهور بمرور الوقت ولم يتم الاهتمام به تماما من قبل الجهات المعنية، بالرغم من الوعود والتطمينات الكثيرة التي قدمت من قبل المسؤولين المحليين وحتى بعض المسؤولين الولائيين خلال زياراتهم التفقدية المختلفة للبلدية.
وقال رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عين عبيد، بأن القرية سوف تبرمج للتغطية بالإنارة العمومية مستقبلا، وهو نفس الهدف بالنسبة لبقية أجزاء الطريق الذي اعترف أنه بلغ درجة كبيرة من التدهور ويحتاج إلى أموال كبيرة لا تتوفر لدى البلدية حاليا، أما فيما يخص الأعطاب التي مست شبكة الإنارة الريفية في القرية المعمرة، أضاف أنه لم يتلق شكوى من السكان وجمعيات الحي.