x
أبدى سكان بلدية أولاد رحمون، تخوفهم الكبير من أن يدخلوا في أزمة عطش حادة هذه الصائفة وعودة سيناريو السنة الماضية، عندما عانوا الآمرين من أجل تأمين مياه الشرب الصحية لهم وحتى المتعلقة بضمان سير تجارتهم، بسبب النقص الفادح الذي تعرفه المنطقة منذ أيام.
ويعاني سكان قرية بداوي بوجمعة المعروفة بمزرعة “ميار” ببلدية أولاد رحمون في ولاية قسنطينة، منذ أيام أزمة ماء جد خانقة جراء انقطاع التموين بهذه المادة الأساسية، في ظل الارتفاع الكبير في درجة الحرارة هذه الأيام، حيث أن أزمة الماء التي امتدت لأيام طويلة، جعلت سكان القرية يلجؤون إلى كل الطرق لتغطية الطلب اعتمادا على كل الوسائل، الخاصة منها والجماعية، في الوقت الذي تدخل باعة الماء لتموين السكان مقابل مبالغ باهضة سواء لاستعمالات الشرب أو التنظيف حسب ما يقول السكان الذين رفعوا شكواهم عبر الوسائط الرقمية، بعد أن عجز المسؤولون على القطاع عن حل أزمة الماء، التي امتدت وتضاعفت معها معاناة السكان.
وعلمنا أن لجنة متكونة من مصالح تجزئة الخروب ومؤسسة توزيع المياه “سياكو” وكذا البلدية قامت بزيارة ميدانية إلى قرية بداوي بوجمعة للوقوف على أسباب الأزمة فيها، حيث أكد مصدر من ذات اللجنة أن سبب الإضطرابات يعود إلى ضعف في إمداد الخزان الذي يمول القرية، مما يجعل الكمية التي تصب فيه غير كافية لتموين زبائن “سياكو”، خاصة وأن ذات اللجنة سوف تبحث عن حلول تقنية للقضاء على أسباب المشكل في مزرعة بداوي بوجمعة في أقرب الآجال، علما بأن التجمع به أكثر من 250 مسكنا بين بناء ريفي وتطوري، إضافة إلى سكنات المزرعة القديمة التي عرفت توسعا كبيرا خلال السنوات الماضية.
وقد قدمت المؤسسة المسؤولة “سياكو” ضمانات لسكان المنطقة، بأن يتم تسوية هذا الإشكال بداية من هذا الأسبوع وأنه لن يكون هناك أي تقصير مهما كان الحال، مؤكدين على أن التزويد بالمياه سيعود إلى طبيعته وذلك من خلال التزويد اليومي أو يوم بيوم في أسوأ الحالات.
أيوب. ح