أدى انسداد بالوعة للصرف الصحي إلى فيضان للمياه القذرة بحي الدقسي 2 ببلدية قسنطينة، ما تسبب في إثارة حالة رعب كبير لدى السكان خوفا من تفشي الأمراض، لاختلاط المياه الصالحة للشرب بالمياه القذرة
بعد انكسار إحدى القنوات جرَّاء أشغال حفر.
وتعود المشكلة، بحسب تصريحات مجموعة من قاطني الحي، إلى 20 يوما، بعدما قامت مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري بالتدخل لتنظيف إحدى البالوعات بسبب انسدادها، لكن تبيَّن بعد انطلاق عملية الحفر بأن أنابيب الشبكة قد تعرضت للاهتراء بشكل كلي، ليترك العمال الوضع على حاله ويطالبوا بمبلغ ستة آلاف دينار نظير الأشغال بعد تسليمهم وصلا، بحسب ما صرحت به نفس المصادر، حيث بقيت البالوعة مفتوحة أمام خطر سقوط الأطفال داخلها، وانتشار الروائح الكريهة جراء المياه القذرة، كما أكد العمال استحالة استكمال الأشغال، لأن اهتراء أنابيب شبكة الصرف يتطلب تدخل مقاول لديه الإمكانيات لذلك، بحسب المواطنين، الذين أضافوا بأن الأمر يتطلب تعيين أحدهم ودفع مستحقاته نظير الإنجاز والمقدرة بحوالي ثلاثة ملايين سنتيم ونصف.
وانتقد سكان الجزء الثاني من الدقسي، كسر قناة للمياه الشروب، ما جعل المياه القذرة تتسرب إليها، وهو ما يشكِّل خطرا كبيرا على الصحة العمومية وقد يؤدي إلى انتشار الأوبئة، حيث يطالب السكان بتدخل السلطات البلدية ومصالح الموارد المائية لتنظيف البالوعة وإغلاقها، وكذا مراقبة قناة المياه الشروب المكسورة، قبل تفاقم الوضع.
وقد حاولنا الحصول على مزيد من المعلومات حول القضية من مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري ومسؤولة خلية الإعلام والعلاقات العامة عدة مرات، لكن لا أحد من المعنيين رد علينا بحجة أنهم لا يملكون الصلاحية في ذلك.