تتواجد عائلات بشارع بوطاقة رمضان الواقع بوسط مدينة زيغود يوسف بقسنطينة، تحت خطر داهم لسيول الأمطار، التي تسببت في تشريد عائلات، كما أتلفت محتويات منازلها، بعد أن فاضت قنوات الصرف التي لم تستوعب الكم الهائل من المياه، وبات المتضررون يطالبون السلطات بتدخل عاجل لترحيلهم من المكان، أو إيجاد حل نهائي، لإيقاف خطر الفيضانات.
وأدت الأمطار المتساقطة، إلى إخراج عائلات من منازلها، بعد أن تسربت إليها السيول والمياه التي لم تستوعبها قنوات الصرف المارة على مقربة من المساكن، حيث وصل منسوب المياه داخلها إلى حوالي المتر، ولم يتمكن أعوان الحماية المدنية من تصريفها إلا بصعوبة كبيرة و من خلال إحداث ثقوب داخل الجدران، فيما تسببت الحادثة في هلع كبير بين أفراد الأسر وخاصة الأطفال، حيث أكد المتضررون من الحادثة، بأنهم يتواجدون حاليا لدى الأقارب، بما أن منازلهم باتت غير ملائمة حاليا للسكن بعد أن غمرتها المياه والأوحال، حيث اضطر المعنيون إلى التخلص من الأفرشة والأغطية، التي أصبحت غير صالحة للاستعمال وحتى الأجهزة الكهرومنزلية أتلفت، كما أوضح محدثونا بأن خطر الفيضان لا يزال قائما، بما أن قنوات تصريف المياه وهي السبب الرئيسي في الكارثة، حسبهم، ما تزال على حالها، مؤكدين بأن عدم استيعابها للكم الهائل من السيول، جعلها تفيض و تغمر المنازل بسرعة فائقة، وهو أمر يقولون بأنه يمكن أن يتكرر ليلا وهم نائمون، ما قد يؤدي إلى كارثة حقيقية.
ووقع هذا الإشكال مرتين في ظرف أسبوع واحد، لكن بأكثر حدة في المرة الثانية، حيث أشار محدثونا، إلى أن قوة المياه جعلت الثلاجة تعوم، موضحين بأن خطر الفيضانات على مستوى هذا الشارع بدأ قبل عدة أشهر، حيث وقعت حادثة مماثلة على مستوى منازل قريبة تقع أعلى الحي، غير أن محاولة إصلاح الشبكات جعلت الإشكال يتحول إلى المنازل التي وقع بها الفيضان مؤخرا، كما أكد السكان بأن الحل يكمن في إنجاز شبكة جديدة لتصريف مياه الأمطار، انطلاقا من أعلى منطقة بمدينة زيغود يوسف، وبقطر أعرض للأنابيب، مع ربطها بالوادي وذلك لتجنب أي مشاكل، خاصة أن الشبكة الحالية قد تم البناء فوقها، على حد تأكيدهم، حيث في حديث إلى بعض السكان، الذين يعرفون المكان جيدا، قالوا بأن الإشكال الرئيسي سببه أن الكثير من المنازل بنيت وسط شعاب، ما يجعلها عرضة للفيضانات، كما أن شبكات الصرف قديمة وضيقة على حد تأكيدهم، وفي حاجة إلى تجديد.
وأكد أحد المتضررين، بأن رئيس دائرة زيغود يوسف قام بزيارتهم وبأنه قام بإيصال انشغالهم إلى السلطات الولائية، من أجل إيجاد حل مناسب لهم في أسرع وقت.
أيوب. ح