قسنطينة.. الأوساخ تغرق المستشفى الجامعي

قسنطينة.. الأوساخ تغرق المستشفى الجامعي

عرفت مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي الحكيم ابن باديس بقسنطينة، تدهورا كبيرا، خاصة على مستوى دورات المياه الخاصة بالنساء والمطبخ، حيث يظهر بشكل واضح غياب النظافة وانتشار الأوساخ، في وقت أكد مدير المؤسسة الاستشفائية بأنه تقرر إعادة ترميم المراحيض والمطابخ على مستوى جميع المصالح، بأمر من الوالي.

وبدت وضعية المراحيض في حالة جد متدهورة، كما أن الجدران متآكلة ومتسخة وكذلك الأبواب، فيما كانت المياه تتدفق على الأرض، وقد اشتكى بعض المرضى من هذه الظروف وأكدوا بأنهم يخشون من التعرض لأوبئة أخرى بسبب وضعية دورة المياه والمطبخ، هذا الأخير الذي قالوا بأنهم لا يتمكنون من استعماله، نظرا لانعدام شروط النظافة، حيث كان منظره يبعث على الاشمئزاز بتلك الأحواض والجدران المتسخة والقديمة، كما اشتكى بعض الشبه طبيين بأن المصلحة على هذه الحالة، منذ وقت طويل، حيث أن هذه الوضعية المزرية، تجعل المرضى وحتى زوار المصلحة، لا يشعرون بالاطمئنان لتواجدهم بالمكان، الذي يفترض أن يكون فضاء للعلاج من أمراض هي في الأصل معدية، غير أن الأوساخ المنتشرة في المصلحة وقِدم هذه الأخيرة وتدهور مرافقها، قد يؤدي إلى التقاط أي شخص لعدوى، خاصة إذا ما تم استخدام المراحيض بشكل مباشر.

رئيسة مصلحة الأمراض المعدية البروفيسور بولكحل نادية، أكدت في تصريح عدم رضاها على هذه الحالة وأشارت إلى أنها قامت بكل ما بوسعها من أجل إبلاغ الإدارة ومديرية الصحة، من خلال توجيه العديد من المراسلات، غير أن المصلحة لم تخضع للترميم، على غرار العديد من الأقسام الأخرى، على حد تأكيد محدثتنا، التي ذكرت بأن تهيئة المصالح ووضعها في صورة حسنة، هو من اختصاص الإدارة.

بالمقابل، فقد أكد مدير المستشفى الجامعي كمال بن يسعد، بأن برنامجا لإعادة تهيئة جميع دورات المياه الواقعة بمختلف مصالح المؤسسة الاستشفائية، قد انطلق بأمر من والي قسنطينة عبد السميع سعيدون، مشيرا إلى أنه يشمل أيضا تهيئة المطبخ المركزي ومطابخ المصالح الاستشفائية المختلفة، المخصصة للاستغلال من قبل الماكثين.

ودعا المتحدث المرضى ومرتادي المستشفى، إلى ضرورة التحلي بروح المسؤولية والمحافظة على مختلف الوسائل، من خلال الاستعمال العقلاني لها، وعدم تخريب المراحيض، أو رمي أشياء بداخلها تتسبب في انسداد المجاري، مثل ما يحدث غالبا وهي أمور تؤدي بشكل رئيسي، حسب محدثنا، إلى تدهور مرافق المؤسسة.

أيوب. ح