يشتكي تجار من بلدية حامة بوزيان بقسنطينة، من رفع مصالح البلدية لأسعار كراء المحلات، حيث اعتبروا بأن الزيادات مبالغ فيها وطالبوا السلطات الولائية بالتدخل لمراجعتها والتي تزامنت مع حجز كميات معتبرة من
المواد الغذائية المنتهية الصلاحية والتي تم تحويل أصحابها إلى العدالة من أجل المتابعة القضائية.
وأفاد عضو المجلس الوطني لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين والمنسق السابق لبلدية الحامة، بوجعجع بوجمعة، بأن العشرات من التجار تلقوا استدعاءات من البلدية من أجل تسوية وضعية عقد الكراء الجديد معها، بحسب الزيادات الجديدة التي تم إقرارها في إطار إعادة تثمين الممتلكات، حيث تضاعفت بعضها بخمس مرات، لتتحول من ألف إلى 5 آلاف دينار، في حين فرضت زيادات بما يقارب الأربع مرات على أصحاب محلات أخرى وقفزت من 3500 دج إلى 12 ألف دينار.
وأضاف محدثنا بأن أغلبية الأسواق التابعة للبلدية بحامة بوزيان قديمة وتشهد عدة مشاكل، على غرار السوق الواقعة بمنطقة الغيران، أين تنتشر الكلاب الضالة والقمامة، بالإضافة إلى السوق الرئيسية التي تضم 14 محلا وصفها بـ “غير الصالحة للتجارة”، كما لا يتوفر المكان على مساحة لركن السيارات، لكن البلدية رفعت كراءها الشهري إلى 10 آلاف دينار، كما أوضح نفس المصدر بأن مستغلي الأسواق المذكورة اشتكوا من قبل إلى البلدية ومختلف الجهات، كما تحدث عن سوق مهملة على مستوى حي بكيرة، ليضيف المصدر ذاته، بأن التجار طرحوا المشكلة على والي قسنطينة السابق كمال عباس، حيث أمر الأخير بتشكيل لجنة من أجل إعادة معاينة المحلات التابعة للبلدية وتقييم مردوديتها، لكن اللجنة لم تكمل عملها بحسبه.
وبالحديث عن التجارة، فقد حجز مكتب النظافة لبلدية حامة بوزيان، كمية من المواد الغذائية المختلفة، بسبب عرضها للبيع رغم انتهاء صلاحيتها، حيث وخلال عمليات المراقبة العادية، تمكن أعوان مكتب النظافة، حسب ما أكده مصدر موثوق، من حجز 313 كيسا من الملونات الغذائية، و73 قارورة مشروبات غازية من الحجم الصغير، وكذا 10 علب صلصة طماطم، إضافة إلى نفس العدد من قارورات الياغورت من الحجمين الكبير والمتوسط، مع كميات من الشاي وعلب الكيك والجبن والشكولاطة
والتي تبين عند الإطلاع على تاريخ الإنتاج وانتهاء الصلاحية الظاهرة عليها، أنها غير صالحة للاستهلاك.
