أكد أولياء التلاميذ وأساتذة ثانوية الوحدة الجوارية 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، على ضرورة توفير الأمن ووضع حد نهائي لأحداث العنف، التي أكدوا بأنها تجددت، الخميس، حيث اقتحم مجموعة من
المنحرفين ساحة المؤسسة وروعوا من بداخلها باستعمال الأسلحة البيضاء.
الأولياء ذكروا في حديث خاص لهم مع “الموعد اليومي”، بأن محيط الثانوية عرف شجارا عنيفا بين مجموعة من المنحرفين وتلاميذ بالثانوية، استعملت فيه السيوف والقضبان الحديدية، قبل أن يتحول فناء المؤسسة إلى مسرح لأعمال العنف، وسط حالة كبرى من الفوضى وصراخ التلاميذ والأساتذة الذين عاشوا لحظات رعب، أدت بهم إلى مغادرة الثانوية خلال الفترة المسائية، فيما فضل غالبية الأولياء منع أبنائهم من الإلتحاق بها، حيث ذكر ممثلون عن سكان الوحدة، بأن بعض المنحرفين يسعون إلى إعادة الاضطرابات الأمنية في الحي عبر الثانوية، من خلال افتعال مشاكل بداخله بين بعض التلاميذ، كما أشاروا إلى أن الشجارات والمناوشات الليلية قد عادت بقوة ما جعلهم يطالبون مصالح الأمن بتكثيف الدوريات وتوقيف أصحاب السوابق الذين استفحل نشاطهم في الآونة الأخيرة، على حد قولهم.
وأوضح مصدر أمني، بأن مصالح الشرطة شرعت في اتخاذ إجراءات أمنية بمحيط المؤسسة، كما تقوم بدوريات بصفة يومية، لكنه أكد بأن هذه الإجراءات لن توقف من نشاط المجرمين باعتبار أن السكان لا يتعاونون، حسبه، بالقدر الكافي مع الأمن، من خلال التبليغ عن أسماء المنحرفين والمواقع التي يختفون فيها.
وأضاف محدثنا بأن الوحدة الجوارية 14 تعرف يوميا حوادث اعتداءات ومواجهات بين العصابات، لاسيما في الفترة الليلية، كما يتم توقيف جميع المشبوهين والمتورطين في هكذا قضايا وتحويلهم إلى العدالة، مشيرا بالمقابل إلى أن الإجرام تراجع بشكل محسوس بعد تدعيم علي منجلي بوحدات أمنية وموارد بشرية جديدة.