قسنطينة… الطرقات والإنارة العمومية كابوس سكان وسط المدينة

elmaouid

أكد سكان وسط مدينة قسنطينة وخاصة سكان حي المنية، بأنه يتوجب على السلطات المحلية بالولاية بضرورة التدخل لإنشاء الإنارة العمومية وتهيئة المسالك داخل تجمعاتهم السكنية، حيث يضطر أطفالهم خلال فصل

الشتاء إلى قطع طريقهم في الأوحال للوصول إلى المدارس.

وأفاد مواطنون من الحي بأنهم يعانون من انعدام الطرقات طيلة السنوات، كما أن عدد السكان في تزايد مستمر مع ظهور بناءات جديدة، لكن السلطات المحلية لم تلتفت لهم، رغم تواجدهم على بعد بضع دقائق عن وسط المدينة، فضلا عن أنهم تابعون إداريا للمندوبية البلدية سيدي راشد ببلدية قسنطينة، حيث أشار المعنيون في حديثهم معنا إلى أنهم يضطرون لاستعمال حذاءين، أحدهما يخصص للمشي داخل الحي وآخر لانتعاله خارجه، لأن الأوحال تتراكم بشكل كبير خلال الفترة الشتوية عند هطول الأمطار أو الثلوج، لتغمر المسالك الموجودة بالمكان ويصبح من الصعب العبور عليها، سواء بالنسبة للراجلين أو المركبات، التي تعلق عجلاتها أحيانا، ما يجعل يوميات هؤلاء بمثابة الكابوس الذي يريدون التخلص منه بأي طريقة ممكنة.

وأضافت نفس المصادر بأن أطفال المنية يعانون أيضا من المشكلة، لأنهم يقطعون يوميا طريقهم نحو المدارس وسط الأوحال، كما يواجهون خطر السيارات عند بلوغهم الطريق الوطني رقم 27، الذي حصد أرواح عدد منهم، حيث طالب السكان أيضا بإنجاز معبر للمواطنين على مستوى المكان، كما نبه محدثونا إلى أن الإنارة العمومية منعدمة أيضا داخل تجمعاتهم السكانية ما يجعل الحركة خلال الليل خطيرة، خصوصا وأن الحيوانات الضالة وعلى رأسها الكلاب، تجوب المكان بكثرة في شكل مجموعات كبيرة، بالإضافة إلى بعض الحيوانات البرية التي تقترب من الغابة المجاورة للحي على غرار الخنازير والثعالب.

وذكر السكان من جهة أخرى، بأنهم يعانون من مشاكل أخرى، من بينها عدم إحاطة المقبرة القديمة بجدار ونقص وسائل النقل خلال الساعات الليلية، كما قالوا إن البناء العشوائي يهدد مشاتل الورود وحدائق الخضر، مطالبين السلطات المحلية وعلى رأسها بلدية قسنطينة، باتخاذ إجراءات لحل مشاكل حيهم، حيث أكدوا لنا بأنهم سبق وأن رفعوا انشغالاتهم لعدة جهات.