يعيش سكان المقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، مجموعة من العراقيل على مستوى المندوبيتين 1 و 2 من أجل استخراج وثائق الحالة المدنية، حيث تتشكل طوابير من المواطنين في انتظار توفير المطبوعات، فيما ينتظر آخرون لفترة طويلة أمام مكتب تسليم الملفات الخاصة بالبطاقات الرمادية للسيارات، بسبب وسائل بدائية ما تزال تستعمل خلال العملية.
وتعج مندوبية علي منجلي 1 بالمواطنين وعلامات الغضب بادية على وجوههم، إذ أكدوا أنهم مضطرون للبقاء لساعات بين أروقة المبنى من أجل انتظار وصول المطبوعات، بغية استخراج مختلف وثائق الحالة المدنية، حيث تواصل بقاؤهم بالمكان لغاية منتصف النهار دون أن يتم توفير المطبوعات، ليقوم البعض بصب جام غضبهم على الموظفين، فيما رُحّل البقية دون أن يتمكنوا من الحصول على ما جاءوا من أجله، كما تشكلت طوابير أخرى أمام مكتب استخراج البطاقات الرمادية للسيارات، من خلال تواجد عشرات المواطنين، حيث كانت العملية تسير ببطء كبير، ليتضح في ما بعد أن موظفتين فقط تشرفان على إعداد عدد معتبر من البطاقات، حيث تواجدتا بمكتب صغير غير مجهز بالتدفئة، كما لا يتوفر على أية وسائل متطورة تستعمل في العمل، من خلال استخدام كناش لتدوين أسماء أصحاب البطاقات وملفات مبعثرة على طاولة صغيرة الحجم، فيما كان دخول وخروج المواطنين عشوائيا ودون أي تنظيم.
وقالت الموظفتان بالمكتب، إنهما تعملان يوميا على تجهيز ما يقارب 130 بطاقة وأن ذلك يتم بوسائل بدائية، حيث طالبتا عدة مرات بتجهيز هذه المصلحة الحيوية بوسائل متطورة على غرار أجهزة حواسيب وخزائن لحفظ الوثائق المهمة التي تبقى مرمية بأحد الخزانات القديمة، حيث أضافت المتحدثتان اللتان ذكرتا أنهما تشتغلان ضمن عقود النشاط الاجتماعي، أنهما تقومان بكل العمل يدويا في عصر التكنولوجيا، كما تطرقتا إلى غياب المدفأة ما تسبب في تعرضهما للمرض، خاصة أنه لا يمكنهما التغيب بسبب عدم توفر موظفين بالمصلحة.
وقال الأمين العام لبلدية الخروب، حوري إسماعيل، إن البلدية تتوفر على المطبوعات و كل المستلزمات الضرورية، مضيفا أنه طالب مندوبي قطاع علي منجلي باستلامها أو إيفاد رؤساء مصالح أو موظفين عوضا عنهم، ولكنهم لحد الآن لم يتسلموها، كما أوضح أن الإشكال حاصل على مستوى مندوبيتي علي منجلي فقط دون سواهما من الفروع الإدارية الأخرى التابعة للخروب، مؤكدا أنه لا يمكن تسليم وثائق لسائق سيارة لأنه لا يعتبر ممثلا رسميا للمندوبية، في حين أكد المندوبون البلديون بعلي منجلي، أنهم يجلبون مختلف الوثائق بوسائل النقل الخاصة بهم وغير المتوفرة حاليا، مضيفين أنهم طلبوا تجهيز المطبوعات منذ مدة ولكن لم يتم إرسالها حسبهم، مضيفين أن سائق المندوبية تعود على جلبها ليتفاجأوا بإجراء جديد يحول دون تسليمها له.
وأوضح المندوبون أنهم يتكفلون بتهدئة المواطنين على مستوى الفرعين البلديين، عوض التنقل بأنفسهم لجلب تلك المطبوعات، أما بخصوص المصلحة البيومترية، فأكدوا سعيهم لتحسين أوضاع العمال من خلال عصرنة المصلحة والتحول من الطرق البدائية إلى الحديثة، بتوفير أجهزة حواسيب وغيرها من المستلزمات المتطورة، وذلك بهدف رفع مستوى الخدمات، مضيفين أنه تم تكليف عمال تابعين للبلدية من أجل إصلاح المدفأة الواقعة بالمكتب.
أيوب. حانية تنظيم دورة تكوينية ثانية خلال العام الجاري لتشمل عددا أكبر من المعلمين”.
أبو زياد