تساءل عديد السكان المستفيدين من البناء الريفي منذ عدة سنوات في منطقة بني يعقوب ببلدية ابن باديس بقسنطينة، عن عدم ربط مساكنهم المقدرة بحوالي 300 منزل بشبكات الكهرباء والغاز والمياه.
وقال المواطنون في اتصال بنا، إنهم استفادوا من إعانة الصندوق الوطني للسكن في إطار دعم الدولة الموجه للبناء الريفي، وذلك منذ قرابة 5 سنوات وجهوا خلالها شكاوى للمسؤولين على كل المستويات من أجل برمجتهم للاستفادة من الربط بمختلف الشبكات، بعد أن تخلصوا من أزمة السكن، لكن ظروف الإقامة ظلت، حسبهم، غير مريحة في غياب أدنى ضروريات الحياة من ماء وكهرباء وقنوات للصرف الصحي، حيث ذكر المعنيون أنهم اضطروا إلى ربط مساكنهم بشبكة فوضوية متداخلة من الأسلاك الكهربائية، انطلاقا من الحي القديم وعلى بعد عشرات الأمتار من أجل تغذيتها بالطاقة، كما يستعملون قارورات غاز البوتان رغم أن شبكة الغاز على مرمى حجر من الحي، مضيفين أنهم يعتمدون على الوسائل التقليدية للتموين بماء الشرب بما فيها الأحمرة، في وقت وصل سعر صهريج الماء بسعة 3 آلاف لتر، إلى ما بين 1200 و 1500 دينار.
وبالموازاة مع ذلك، ما يزال قاطنو المساكن العصرية المشيدة في إطار البناء الريفي، يتخلصون من المياه المستعملة في حفر محاذية لهم بعضها امتلأ وتتدفق منه المياه القذرة في العراء، بما يشكل بؤرة للأمراض وسببا في انتشار الحشرات التي تزيد مع ارتفاع درجات الحرارة، وهي كلها ظروف، يقول السكان، إنها جعلت المطالبة بأشغال التهيئة وتعبيد الطرقات من الأمور الثانوية، على الرغم من أن الحي يغرق في الأوحال والطمي كل شتاء.
وقد حاولنا الاتصال بالمسؤولين المحليين وعلى رأسهم رئيس بلدية ابن باديس، لمعرفة رأيهم فيما يخص انشغال السكان إلا أنه تعذر علينا ذلك.