يعيش سكان مدينة عين عبيد بولاية قسنطينة، هذه الأيام، على وقع تذبذب كبير في توزيع مياه الشرب بعدة أحياء وعلى الخصوص الشمالية منها، ما اضطر السكان إلى استعمال الصهاريج والينابيع، فيما عرفت العديد
من النقاط تسربات ارتفع عددها.
وقد مست الأزمة أحياء منها محمد العيد رضوان ومهدي الشريف وكذا تريكي العربي وكحيلي بلقاسم، إذ لم تصل المياه إلا لعدد قليل من العائلات، التي لا تعرف توقيتا محددا للتموين، فيما يحدث أن يستمر الانقطاع لعدة أيام حسب ما يتم ضخه من المحطة الرئيسية بعين أركو، وهو وضع خلّف معاناة كبيرة للسكان، الذين يطالبون الجهات المختصة بالتدخل، بالمقابل تشهد شوارع المدينة الرئيسية على غرار بوشوشة لخضر وأحمد بن طريفة، تسربات مائية تجعل كميات كبيرة من هذه المادة الحيوية تضيع في شبكة قنوات الصرف، دون أن تصل إلى حنفيات المواطنين، وذلك منذ أشهر، مما أثر على إسفلت الطرقات، فيما أكد مسؤول بفرع الأشغال العمومية في عين اعبيد، بأنه تم الإبلاغ عن هذه الوضعية.
وأكد رئيس البلدية في حديث معه، أن سنة 2019 ستكون الفاصلة في أزمة الماء بعين اعبيد بوعد من وزير الموارد المائية، حسب تعبيره، مؤكدا أنه من المنتظر أن يكون التموين على مدار الساعة بنوعية رفيعة وبنسبة جد محدودة، على خلاف المياه الآتية من عين أركو التي تسببت ذات المادة المرتفعة فيها، في تخريب قنوات النقل والتوزيع والوصلات الفردية.
والجدير بالذكر أن قنوات المياه الجديدة انطلاقا من منطقة رأس العين الواقعة في حدود بلديتي أولاد رحمون وسيقوس بولاية أم البواقي، قد وصلت إلى منطقة مشروع 4000 مسكن بعين عبيد، كما ينتظر الانتهاء من أشغال خزان رئيسي جديد انطلقت ورشته مؤخرا في سفح جبل مازلة غير بعيد عن الخزان الحالي الذي يمون المدينة، كما سوف يقضي على أزمة الشرب في الكحالشة التي تدهورت شبكة التوزيع بها وكذا بالمناطق المجاورة لها والأكثر تضررا ومنها أولاد جبنون.
