أبدى مستعملون للطريق الوطني رقم 3 بقسنطينة، استياءهم العميق من اهتراء المقطع المار ببلدية زيغود يوسف منذ قرابة 10 أعوام، دون أن تتحرك السلطات المعنية لإعادة الاعتبار له، رغم أنه يربط الولاية بمناطق
شرقية ويعد ممرا إلزاميا نحو الجارة تونس.
وعبر العديد من الناقلين الخواص وسائقي وسائل النقل، عن استيائهم لعدم قيام مصالح بلدية زيغود يوسف بأشغال بهذا المقطع، رغم اهترائه الواضح، ما بات يسبب الأعطال بسياراتهم وشاحناتهم، إضافة إلى إمكانية التعرض لحوادث المرور لصعوبة المسلك، الذي يعد طريقا مهما في التجارة والتنقل نحو الولايات المجاورة، خصوصا بعد فتح جزء الطريق السيار شرق- غرب المار على البلدية، ما جعل حركة الشاحنات المقطورة ونصف المقطورة والسيارات السياحية مرتفعة، باتجاه الموانئ، وحتى المنتجعات السياحية والشواطئ.
ويقترح المواطنون إسناد المشروع إلى المديريات التنفيذية بتدخل من الوالي عبد السميع سعيدون، في حال كانت تكلفته تفوق إمكانيات البلدية الواقعة شمال قسنطينة، حيث يمتد الطريق المهترئ على مسافة لا تزيد عن حوالي 5 كيلومترات، على الأكثر، وذلك من مدخل مدينة زيغود إلى المحول المؤدي إليها عبر قرى مشاتي شرق البلدية، كما أن وقوعه بمنطقة تضاريس صعبة، جعل المرور عليه غير سهل ومهددا لسلامة السائقين، ما يعتبره الكثيرون نقطة سوداء بالطريق الوطني رقم 3، خاصة وأنه ليس محورا مزدوجا.
من جهة أخرى، اقترح الناقلون ومستعملو هذا الطريق دراسة مشروع ازدواجية المقطع المار ببلدية زيغود يوسف، حيث يعد ضيقه واهتراؤه سببا في وقوع الكثير من الحوادث المميتة خاصة في فصلي الصيف والشتاء، مع انعدام الرؤية تقريبا أثناء تهاطل المطر، وذلك من خلال إيجاد مسار آخر له أكثر أمنا ومدروس تقنيا، حتى يسهل عبوره دون مشاكل، أو إنشاء المزيد من الجسور والمحولات للقضاء على هذه النقطة السوداء.
هذا، ولم تتوقف معاناة سكان زيغود يوسف عند هذا الحد، بل الأمر تجاوز ذلك بكثير، من خلال تأثيره غير المباشر على تلاميذ المنطقة الذين يجدون صعوبة كبيرة في الوصول إلى مدارسهم في طريقي الذهاب والعودة.