يتعين اتخاذ إجراء سريع للحد من ظاهرة انزلاق التربة بحظيرة باردو بوسط مدينة قسنطينة، وذلك للحفاظ على الحديقة البيداغوجية الموجودة بها، حسب ما أعرب عنه والي الولاية كمال عباس خلال زيارة تفقد قام بها إلى هذا الموقع.
وأضاف ذات المسؤول بأن الأشغال الأساسية الواجب الشروع فيها على الفور تتمثل في وضع قنوات لتصريف مياه الأمطار وربطها بوادي الرمال ومعالجة الأرضية باللجوء إلى حلول تقنية أكثر نجاعة، من شأنها أن تحد من انزلاق التربة وذلك بتكلفة أقل من تلك المقترحة من طرف مكتب الدراسات المختص التي تقررت مبدئيا بغلاف مالي إجمالي بقيمة 4 ملايير د.ج لاستكمال كل الأشغال المتبقية.
وفي ذات السياق، أكد الوالي أن المقترحات بخصوص هذا الإجراء السريع للحد من انزلاق التربة تأتي في ظل عدم توفر الضمانات الكافية من طرف مكتب الدراسات المتخصص الجزائري الإيطالي للقضاء على هذه الظاهرة الطبيعية وبأقل تكلفة ممكنة.
من جهة أخرى، دعا الوالي إلى اعادة النظر في مدخل البوابة الرئيسية للحظيرة، حيث تم إلغاء إنجاز حظيرة لركن السيارات التي من كان من المفترض أن يتم إنجازها أسفل الأرض بمحاذاة البوابة الرئيسية للحظيرة، وذلك لأن الغلاف المالي المخصص لها يتجاوز قدرات المشروع، مضيفا أنه بالإمكان إنشاء حظائر ذات طوابق أو أخرى بمحاذاة الحظيرة.
واقترح السيد كمال عباس إقامة محلات تجارية لتسويق منتجات الصناعات التقليدية وكذا سلالم تربط حظيرة باردو بساحة كركري بوسط المدينة، قبل أن يشدد على ضرورة الإسراع في إنجاز مسرح الهواء الطلق الذي يتسع لـ 1000 مقعد والتقليل من استعمال الخرسانة التي من شأنها أن ترفع تكاليف إنجازه وتشوه المحيط ليسلم في جوان من العام المقبل.
للتذكير، فقد انطلقت أشغال إنجاز هذه الحظيرة البيئية سنة 2013 وذلك ضمن برنامج واسع لإعادة تأهيل مدينة قسنطينة، حيث تتربع على 65 هكتارا وتضم حديقة نباتية ومجرى مائي وشلالات وفضاءات غابية ومزرعة بيداغوجية على ضفتي وادي الرمال علاوة على منزل بيئي.