اتخذت دائرة الخروب بقسنطينة قرارا بتخصيص مساحات للباعة الفوضويين بالمدينة الجديدة علي منجلي من أجل استغلالها بداية من 13 جويلية القادم، ما يمكن من إزالة مظاهر تشوّه مختلف الأحياء والشوارع، كما سيتم منحهم رخصا تتيح لهم نقل البضائع بطريقة قانونية، وبهذا تكون البلدية قد تخلصت من صداع التجارة الفوضوية بالمدينة.
وقرر رئيس دائرة الخروب تخصيص مساحات بكل من الوحدات الجوارية 14 و16 و19 لتكون مكانا للباعة الفوضويين من أجل ممارسة عملهم، بعد أن عمت الفوضى في مختلف أحياء المدينة، وذلك من خلال عقد اجتماع حضره مندوبو علي منجلي إضافة إلى ممثلين عن الباعة بمقر الدائرة، كما طالب المعنيون بالاستفادة من رخصة تتيح لهم العمل بطريقة قانونية، ووعد المسؤول بأنه سيجد حلا لهذا الإشكال، حيث سبق وأن قام الباعة الفوضويون بغلق الطريق الرئيسي بوسط المدينة المؤدي إلى مختلف الوحدات الجوارية، للمطالبة بتسوية وضعيتهم وإيجاد حل لهم، بعد أن تم منعهم من طرف رجال الأمن من البيع بطريقة فوضوية بمختلف الأحياء، وخاصة بالقرب من المراكز التجارية والمساجد، وتدخل حينها مندوبو علي منجلي إضافة إلى بعض إطارات الأمن بالمدينة، من أجل إقناع الباعة بفتح الطريق، وهو ما تم في الأخير ضاربين لهم موعدا في مقر المندوبية 2 من أجل الاستماع لمطالبهم.
واجتمع حوالي 150 بائعا فوضويا بمندوبية علي منجلي 2 من أجل ملاقاة المنتخبين وإيجاد حلول لوضعيتهم، واقترح بعض المحتجين مساحات لاستغلالها في عمليات البيع، تقع بحي كوسيدار وأخرى بالقرب من العيادة متعددة الخدمات بن قادري، ولكن تم رفض هذه الاقتراحات، بحكم أن تلك الأراضي تعتبر ملكيات خاصة، وتم الحديث عن مساحات أخرى بالوحدة الجوارية 16، وهو ما وافق عليه المندوبون، ليتضح في الأخير وبعد زيارة ميدانية أن تلك المساحة لن تسع العدد الهائل من الباعة.
واقترحت نقاط أخرى في الوحدة الجوارية 19 وأخرى في الوحدة الجوارية 14، وثالثة بالوحدة 4، وتمت الموافقة عليها في انتظار تأكيد قبول مقترح الوحدة 4، وعقد اجتماع مصغر جمع ممثلين عن الباعة ومندوبي علي منجلي برئيس دائرة الخروب، انتهى باستغلال تلك المساحات كأمكنة لبيع الخضر والفواكه بداية من تاريخ 13 من الشهر الجاري.
واستحسن الباعة موقف السلطات بالموافقة على منحهم مساحات من أجل مزاولة نشاطهم بطريقة قانونية عوض ممارسة لعبة الكر والفر مع الشرطة في كل مرة، كما أعرب أحدهم عن سعادته الغامرة بعد هذه الخطوات، خاصة وأن المساحات المخصصة لعمليات البيع تساعد كل التجار بحكم قربها من مقر إقاماتهم، مضيفا أن كل الباعة مستعدون للمساهمة في تسريع أشغال التهيئة.
أيوب. ح
