قسنطينة.. سكان بوالصوف والإخوة عرفة يشتكون نقص وسائل النقل

قسنطينة.. سكان بوالصوف والإخوة عرفة يشتكون نقص وسائل النقل

يشتكي العديد من المواطنين، خاصة المقيمين بحيي بوالصوف والإخوة عرفة (الزاوش)، من نقص حافلات النقل العاملة على هذا الخط، مما يضطرهم للانتظار لأوقات طويلة على مستوى نقاط التوقف، تصل إلى قرابة نصف الساعة من الزمن، حسب تأكيدهم، من أجل الظفر بوسيلة نقل.

وأعرب المشتكون من سكان الأحياء المذكورة، عن استيائهم من الإشكال الذي لازال يراوح مكانه منذ عدة أشهر، خاصة بعد توقف حافلات النقل العاملة على مستوى خط بوالصوف – خميستي، رغم العديد من المراسلات التي تم توجيهها إلى مسؤولي قطاع النقل، من أجل التدخل لوضع حد لمعاناة الآلاف من المواطنين الذين كانوا يتنقلون ذهابا وإيابا بصفة يومية عبر خط خميستي- بوالصوف، حيث طالبوا مديرية النقل بإيجاد حل للنقص الكبير في حافلات النقل الجماعية، التي لا تغطي الطلب الكبير واليومي للسكان، مشيرين إلى أنه وفي ظل غياب وسائل النقل، في مقدمتها حافلات النقل العمومية، جعلهم يضطرون إلى الاستسلام للأمر الواقع، من خلال الاعتماد على سيارات أجرة غير قانونية تعرف بـ “الفرود”، التي استنزفت جيوبهم طيلة الأشهر الفارطة، بسبب إجراءات الوقاية المتخذة لمجابهة فيروس _كورونا_، بعدما عرفت هذه السيارات انتشارا كبيرا وواسع النطاق، حيث أن أسعارها ارتفعت كثيرا عما كانت عليه سابقا، في ظل انتهاز أصحابها فرصة غياب الحافلات.

وأضاف المشتكون من سكان حي بوالصوف، أنه وفي ظل محدودية عدد الحافلات الخاصة بمنطقة الزاوش التي تعمل على خط قدور بومدوس، بات من غير الممكن استيعاب الكم الهائل من السكان الذين يتعذر عليهم أحيانا ركوبها، بسبب عدم مرورها بحي بوالصوف، ما زاد من تأزم الوضع وجعلهم يعانون يوميا، بسبب عدم قدرتهم على التوجه إلى وسط المدينة على متن حافلات النقل الجماعية، خاصة أن الخط المذكور من أهم الخطوط التي يستعملونها يوميا.

أكد المشتكون أنهم يضطرون إلى التنقل لمسافات طويلة من أجل ركوب حافلات النقل الخاصة بحي الزاوش، ليطالبوا بحلول استعجالية، وفي مقدمتها إعادة فتح خط خميستي-بوالصوف وتدعيمه بعدد كاف من الحافلات، فضلا عن استحداث ثاني خط يعمل على مستوى محطة قدور بومدوس- بوالصوف، من أجل تخفيف الضغط الكبير على خط الزاوش، كما طالب المشتكون من سكان حي الزاوش بضرورة زيادة عدد الحافلات العاملة على مستوى خط قدور بومدوس- الزاوش، لتخفيف الضغط الكبير على المواطنين الذين يعتمد أغلبهم على سيارات _الفرود_، رغم غلاء تسعيرتها، مخافة التعرض للإصابة بالفيروس، بسبب اكتظاظ الحافلات المتوفرة بالركاب، في ظل التخلي مؤخرا، عن الإجراءات الاحترازية، كالتباعد وارتداء الكمامات وغيرها.

من جهة أخرى، أثار عدد من المواطنين مشكل تخلي الناقلين وحتى المواطنين، عن تدابير الوقاية التي دعت إليها وزارة الصحة، في ظل تراجع أرقام الإصابات اليومية بفيروس _كورونا_، حيث أكدوا أن الناقلين ضربوا هذه الإجراءات عرض الحائط، مؤكدين أن عملية نقل المواطنين عبر مختلف وسائل النقل، خاصة الحافلات، باتت تعرف مؤخرا، فوضى عارمة نتيجة الاكتظاظ والتزاحم، خاصة بالنسبة للنقل بالحافلات، إذ اختفت كل تدابير الوقاية التي تضمنها البروتوكول الصحي، خاصة التباعد، فيما تخلى الجميع عن ارتداء الكمامات حتى داخل الأماكن المغلقة.

أيوب.ح