انتقد قاطنو التجمع السكني الترقوي، تازير، بحي حويشة عمار في بلدية عين اسمارة، بقسنطينة، عدم اكمال المرقي العقاري المكلف بإنجاز 320 مسكنا، للتهيئة الخارجية وترك منافذ تركيب مصاعد بالعمارات دون حماية، ما يعرّض حياة السكان وخصوصا الأطفال للخطر، إلى جانب نقاط سلبية أخرى.
وترك صاحب المؤسسة العقارية منافذ تركيب المصعد الهوائي غير مسيجة وغير مغلقة، وقام بوضع ألواح خشبية على المنافذ، يسهل تحريكها ونزعها، وهو ما يشكل خطرا داهما على السكان خاصة الأطفال الصغار، حيث قد تؤدي إلى الوفاة في حال سقوط أحدهم، علما وأن مفاتيح المنازل سلمت العام 2015، ليضطر أصحاب الشقق بإحدى العمارات، لشراء المصعد بأموالهم الخاصة، نظرا لإحجام الكثيرين عن السكن إلى حين توفير هذه الخدمة، بوجود مسنين وصغار في العائلة، حسب ما علم من القاطنين. كما أشار ذات المشتكين إلى نقائص فادحة في التهيئة الخارجية، بعدما أهملت الجهة المكلفة بالإنجاز، التهيئة النهائية للأرضية وعدم وضع البلاط، والأسوأ من هذا، حسب “عمار”، أحد السكان”، هو غياب منافذ للمياه السطحية، ليلجأ المقاول إلى إحداث ثقوب في الأرض، لينساب الماء منها إلى أسفل العمارات بالطابق السفلي، وهي اختلالات تقنية فادحة، أدت، وفقا للعائلات، إلى حدوث فيضانات لدى هطول الأمطار وتشكل البرك.
وباتت المياه الراكدة أسفل المكان المخصص للمصعد، مرتعا للبعوض والحشرات، إضافة إلى الروائح الكريهة التي تنبعث منها، فيما يتخوف الأولياء من سقوط أحد أبنائهم داخلها، كما يشكل مستنقع مقابل للعمارات خطرا على الصحة العمومية، حيث تتواجد به الضفادع والحشرات الزاحفة، تجدر الإشارة إلى أن هذا التجمع السكني الراقي، المسلم العام 2015، قد بلغت قيمة بعض الشقق فيه حاليا ما يقارب ملياري سنتيم، لكنه يشهد مشاكل تقنية ونقصا في التهيئة الخارجية.
من جانب آخر، قام سكان بحي قطار العيش بقسنطينة، بمنع أصحاب البنايات المنجزة بعقود عرفية من ربط سكناتهم بشبكة تصريف مياه الصرف الصحي، فيما أصرت الجهة الأخرى على موقفها، ما تسبب في خلاف وصل إلى مندوبية علي منجلي من أجل إيجاد حل لهذا الإشكال، حيث يقول أصحاب البنايات إنهم رغبوا قبل يومين، في ربط سكناتهم بقنوات الصرف الصحي ولكنهم ووجهوا بتهديدات وكادوا، حسبهم، أن يتعرضوا للضرب من طرف بعض العائلات القاطنة بذات القرية، مضيفين أن قاطني الأكواخ قاموا بتوسعات فوضوية جعلت منازلهم تقع فوق البالوعات، بما يؤثر على البنايات في حالة استغلال قنوات الصرف.
وتنقل العشرات من أصحاب البنايات بعقود عرفية إلى مندوبية علي منجلي، من أجل إيصال مشكلتهم إلى المندوب، والذي وعد، حسبهم، برفعها لدى الجهات المسؤولة في انتظار إيجاد حلول لقرية قطار العيش التي أصبحت تشكل صداعا لمسؤولي بلدية الخروب وولاية قسنطينة، في انتظار تدخل الوالي المنتدب الذي شرع في مهامه قبل أيام والذي سيجد نفسه أمام ملف شائك لم تتم تسويته بعد.
أيوب. ح