لا يزال مكتتبو 126 سكنا تساهميا بحي حريشة عمار ببلدية عين سمارة، ينتظرون تدخل والي ولاية قسنطينة عبد السميع سعيدون، من أجل دفع وتيرة الأشغال بالورشة التي تراوح مكانها منذ 2006 وتواصل معاناتهم
إلى أجل غير مسمى.
وطالب مكتتبو المشروع التابع لمركز الدراسات والانجاز في التعمير بقسنطينة، بدفع وتيرة الإنجاز كإجراء مماثل لما يقوم به الوالي بمشاريع أخرى يعكف على إنجازها مقاولون ومرقون خواص، وذلك بعد أن عرف مشروعهم تأخرا كبيرا زاد عن 11 سنة كاملة، بسبب بعض المشاكل التقنية والمالية، حيث أوضح ممثل عن المكتتبين أن التسجيل في المشروع انطلق سنة 2006، وبعد إتمام كافة الإجراءات الإدارية اللازمة انطلقت الأشغال، وقد كان مبرمجا أن يتم تسليم السكنات لأصحابها في ظرف لا يتعدى 24 شهرا، غير أن البطء الكبير في عملية الإنجاز، والتوقف المستمر حال دون احترام المدة المحددة وزاد من عمرها، لتتجاوز عشر سنوات كاملة، مؤكدا أنه خلال هذه الفترة، سدد المكتتبون كل ما عليهم من أقساط، ولم يتبق سوى الشطر الأخير وهو عبارة عن قرض يمنحه البنك.
محدثنا أكد أنهم كمستفيدين قاموا بتشكيل جمعية للحي واتبعوا كافة القنوات الرسمية، من أجل توضيح وضعية حيهم للسلطات المحلية، كما أنهم دخلوا في مفاوضات طويلة مع المؤسسة المنجزة “إيرباكو” وعقدوا الكثير من الاجتماعات، حيث تم اتخاذ قرارات عديدة ظلت، حسبه، دون تجسيد، مؤكدا أن المشروع مكون من 16 عمارة تكاد الأشغال تنتهي في ثمانية منها، بينما لا تزال 8 أخرى في مراحلها الأولى.
وبحسب ذات المصدر، فقد وصل آخر اجتماع عقده ممثلون عنهم مع القائمين على المشروع، إلى طريق مسدود، بسبب وجود عائق كبير لإتمام الأشغال على مستوى 8 عمارات المتبقية، يتمثل في نقص المورد المالي، وهو ما اعتبره المكتتبون أمرا غير مقبول بعد طول المدة التي انتظروها، ما جعلهم يخرجون الأسبوع الماضي إلى الشارع منظمين وقفة احتجاجية أمام مقر ديوان الوالي، الذي أمر مؤخرا بالإسراع في ورشات السكنات الاجتماعية التساهمية.











