استاء أولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية “عرفة محمد”، الواقعة بحي 500 مسكن بمنطقة زواغي سليمان بقسنطينة، من توقف أجهزة التدفئة التي تعرضت لعطب لم يتم إصلاحه منذ بداية السنة، مؤكدين بأن هذه الوضعية
أثرت على أبنائهم وتسببت في تعرض بعضهم للمرض.
وتضم المؤسسة حوالي 200 تلميذ ذكر أولياؤهم الذين التقينا بهم، أنهم يدرسون داخل أقسام باردة، تنخفض فيها درجات الحرارة، وبالأخص التي لا تتعرض لأشعة الشمس، مؤكدين بأنهم متخوفون من تواصل الوضع على هذه الحالة، خاصة أن الشتاء قد يشتد كثيرا خلال الشهر الجاري والمقبل، كما أكد محدثونا بأن هذه الوضعية تسببت في إصابة أبنائهم بالزكام والحساسية، حيث أصبحوا لا ينزعون معاطفهم داخل الأقسام، كما لا يركزون بشكل جيد مع الأساتذة، ما تسبب في تراجع نتائجهم الدراسية، مضيفين بأنهم فكروا رفقة المعلمين، في شراء مدافئ كهربائية، غير أن هذا الحل يبقى غير ناجع، على حد تأكيدهم.
وأشار الأولياء إلى أن التدفئة المركزية قد تعطلت منذ بداية السنة الدراسية، حيث عند تشغيلها، لا توفر التدفئة لأكثر من قسمين، قبل أن تتوقف، موضحين بأنهم قدموا شكاوى للبلدية في عدة مرات، كما أن مندوب القطاع الحضري زواغي، قد قام بدوره بمراسلة مصالح الصيانة في عدة مناسبات، غير أن هذه الأخيرة لم تتحرك، على حد توضيحهم.
وزرنا مندوب قطاع زواغي، لمعرفة رأيه حول هذه القضية، غير أنه تعذر علينا ذلك على اعتبار أنه كان غائبا.
قسنطينة… الممونون يشلون مطاعم الابتدائيات
لم يتم تزويد العشرات من الابتدائيات ببلدية قسنطينة بالمواد الغذائية واللحوم بسبب عدم تلقي الممونين لمستحقاتهم المالية العالقة منذ العام الماضي، حيث لم تقدم الوجبات الساخنة والباردة في عدد كبير من المطاعم منذ بداية الفصل الدراسي الجاري، فيما تؤكد الإدارة أنه قد تم الوقوع في أخطاء إدارية خلال إعداد دفاتر الشروط وبأنه سيتم إنهاء الاختلال في آجال لن تتعدى 15 يوما.
وأفادت مصادر متطابقة من بلدية قسنطينة، أن غالبية الممونين بالمواد الغذائية والخضر واللحوم، وحتى الخبز والبيض والدواجن والحليب ومشتقاته، لم يتلقوا مستحقاتهم المالية العالقة منذ بداية العام الماضي، وهو ما تسبب في انقطاع التموين عن عدد كبير من مطاعم الابتدائيات، نتيجة إصرارهم على تسوية المستحقات التي تقدر بالملايير، حيث لم يتبق في مخزون المؤسسات سوى كميات قليلة، قد لا تكفي إلى الأسبوع الجاري بما بات يهدد بقطع الوجبات عن أزيد من 40 ألف تلميذ، كما تؤكد ذات المصادر، أنه من الصعب تسوية المستحقات في الأيام القليلة المقبلة، بسبب تسجيل أخطاء إدارية في إعداد الصفقات، حيث يرفض المراقب المالي والخزينة العمومية اتخاذ أي إجراءات لتسهيل الدفع بعد غلق الحسابات المالية لعام 2018، فيما ألغى رئيس البلدية طلب العروض الوطني لتموين المطاعم المدرسية لسنة 2019، وذلك بسبب وجود اختلاف في معايير التقييم التقني.
وقد طالب الممونون في أكثر من مناسبة بتسوية وضعياتهم، فيما يقترح مسؤول بالبلدية العمل وفق نظام مديرية التربية، التي تدفع المستحقات مع نهاية كل فصل دراسي باستثناء الثلاثي الأخير، الذي يتم تحصيل الأموال الخاصة به بداية الدخول المدرسي الموالي، في حين أكد مدراء ابتدائيات صعوبة الوضع نتيجة انقطاع التموين، ووجود عجز كبير في اليد العاملة، ناهيك عما أسموه بضعف قيمة الوجبة وسوء المواد الغذائية رغم إنفاق أموال ضخمة على العملية، مشيرين إلى أنه لابد من فرض رقابة و إسناد تسيير ملف الإطعام المدرسي إلى مديرية التربية.
وأوضح مصدر مسؤول ببلدية قسنطينة، أن العديد من الابتدائيات عرفت انقطاعا في التموين بالأغذية، بسبب وجود أخطاء إدارية في إعداد دفاتر الشروط، مؤكدا أن المشكلة سوف تحل خلال 15 يوما كأقصى تقدير، وبأنه سيتم دفع جميع المستحقات العالقة للممونين، كما ذكر أن العديد من القطاعات تزودت بالخبز والبيض، فيما حاولنا الحصول على رد من رئيس البلدية في العديد من المرات، لكننا لم نتمكن من ذلك.
أيوب.ح