سيتم خلال الأيام القادمة، فتح نفق “الكنتور” بقسنطينة الواقع على الحدود مع ولاية سكيكدة، أمام حركة المرور بالطريق السيار شرق- غرب، بعد سنوات من التأخر في الإنجاز، فيما انطلقت شركة “كوسيدار” في ترميم
نفق جبل الوحش المنهار، الذي سيستلم نهائيا بداية 2019، كأقصى تقدير.
وأفاد مصدر من المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للطرق السريعة بالشرق، بأن الأشغال بنفق الكنتور باتجاه ولاية سكيكدة على مسافة 2.5 كيلومتر، قد انتهت ولم يتبق سوى لمسات قليلة جدا، حيث تم تزويده بجميع التجهيزات الضرورية والعصرية وكذا وضع الإنارة، وهو ما يجعله جاهزا للدخول في الخدمة والاستغلال في أي وقت، لكنه أكد بأن الإعلان عن تاريخ فتحه أمام حركة السير من صلاحيات وزير الأشغال العمومية أو الوالي، مشيرا إلى أن هذا المقطع سيضفي مرونة أكبر على الطريق السيار، فيما ذكرت مصادر مطلعة بأن عبد الغني زعلان، من المنتظر أن يحل بالولاية خلال الأيام القليلة القادمة لتدشين المنشأة رسميا.
وتم الانطلاق في ترميم الجزء الشرقي لنفق جبل الوحش المنهار قبل قرابة 4 سنوات، الذي قد منح لمؤسسة كوسيدار العمومية في شهر أوت الفارط، على أن يستلم في بداية 2019 كأقصى تقدير، حيث أوضح بأن مرحلة إنجاز الدراسة التكميلية قد انتهت وهي في طور تجسيدها على أرض الواقع، أما فيما يخص الطريق الاجتنابي، فقد ذكر المسؤول بأنه فك العزلة عن الجهة الشمالية للمدينة، إذ أن أشغال ربطه بالجسر العملاق جارية ومن المنتظر أن يتم إنجاز ازدواجية للطريق ابتداء من نفق الزيادية إلى غاية المدخل الاجتنابي الذي ربط وسط المدينة بالسيار شرق- غرب، في توقيت زمني قياسي.
وكان جزء كبير من نفق جبل الوحش على مستوى الطريق السيار، قد انهار مطلع عام 2014، حيث تم غلق جميع المنافذ نحو المكان ومنع مجمع “كوجال” الياباني الذي أنجز المشروع الاقتراب والدخول للموقع، الذي ما يزال يشكل خطرا على سلامة الأشخاص، فيما دخلت السلطات الجزائرية في نزاع مع الشركة استمر لعامين، قبل أن يتم الطلاق بينهما بالتراضي في شهر جويلية من العام الماضي.
وقد تم إنجاز طريق اجتنابي على مسافة 13 كيلومترا كبديل مؤقت للنفق المنهار، وخصص له مبلغ مالي تجاوز 500 مليار سنتيم، لكن هذا المقطع عرف صعوبة في حركة السير خلال الاضطرابات الجوية، نظرا لتواجده في قمة جبلية وعرة التضاريس، قبل أن تقرر وزارة الأشغال العمومية بعث الأشغال بالنفق الذي يتجاوز طوله 1.9 كيلومتر، ومنح صفقة ترميمه بالتراضي إلى مؤسسة كوسيدار.