وقفت لجنة ولائية مكونة من عدة ممثلين عن الهيئات الفلاحية ومصالح الموارد المائية بقسنطينة، على وضعية المجمع المائي ببلدية ابن باديس، وخرجت بمحضر يحدد أسباب التلوث الذي لحق به، مع قرار بمنع استغلاله
في السقي.
وضمت اللجنة الولائية التي قام بتعيينها مدير المصالح الفلاحية، ممثلين عن مديرية الفلاحة ومديرية الموارد المائية والغرفة الفلاحية وكذا التعاونية الفلاحية للسقي، فضلا عن جمعية السقايين ومصالح البلدية والمندوبية الفلاحية بابن باديس، حيث تم معاينة المجمع المائي ومحيطه وكذا المحاصيل الزراعية الواقعة على امتداد الهكتارات المحيطة به والتي كانت محل شكوى من قبل المتضررين من الوضعية الحالية للمجمعات المائية، خاصة وأنه تم الوصول إلى قناعة تامة حول ضرورة القضاء على التلوث المائي الذي زاد بشكل رهيب خلال الآونة الأخيرة.
وحسب ما أكده مصدر كان حاضرا ضمن الخرجة الميدانية، فقد وقف أعضاء اللجنة على مصدر التلوث الناتج عن الأنبوب الرئيسي للصرف الصحي، الذي يصب مباشرة داخل المجمع المائي منذ فترة طويلة، حيث كان في السابق غير ظاهر للعيان، لأنه كان مغطى بالمياه، كما تقرر، حسب المصدر ذاته، إصدار إعلان يمنع فلاحي المنطقة من استغلال مياه المجمع في السقي، فيما ستحدد المصالح الفلاحية مصير المحاصيل الزراعية التي لم يتم جنيها بعد، كما ذكر محدثنا أنه تقرر إنشاء تعاونية فلاحية تجمع مزارعي منطقة ابن باديس كاملة والتي من شأنها أن تقضي بصفة نهائية على الإشكال الموجود من جهة، وتريح الفلاحين والمستثمرين في المجال بطريقة تسمح لهم بضمان أفضل منتوج مستقبلا من الناحيتين الكمية والنوعية.
ويأتي إيفاد اللجنة بعد يوم من تطرق للوضعية التي آل إليها المجمع المائي ببلدية ابن باديس والتحذيرات من تسببه في كارثة بيئية وصحية، بعد أن استعمل فلاحون مياهه في سقي عشرات الهكتارات من الأراضي المزروعة بالخضر والفواكه.
