قسنطينة لن تنعزل عن العالم الخارجي وانقطاعات الأنترنت ستختفي

طمأن المكلف بالاتصال بالمديرية الجهوية لاتصالات الجزائر رشيد بوذراع، أنه لن تنعزل ولاية قسنطينة عن العالم الخارجي حتى في حالة انقطاع خط الأنترنت، مؤكدا أن ولاية قسنطينة مؤمنة من جميع النواحي من ناحية الربط بشبكة الأنترنت من خلال ارتباطها بالعديد من الولاية كولاية ميلة جيجل، عنابة، سطيف، قالمة وسكيكدة، حيث أنه في حالة انقطاع أي كابل انترنت سيعوضه كابل من ولاية أخرى وهذه ميزة الألياف البصرية.

وخلال إشرافه على نصف يوم تكويني حول المفاهيم الأساسية للتكنولوجيات الحديثة للاعلام والاتصال لفائدة الصحفيين على مستوى المدرسة الجهوية لاتصالات الجزائر بحي قدور بومدوس وسط مدينة قسنطينة، ذكر بوذراع أن ولاية قسنطينة تتربع على 2182 كيلومتر سنة 2015  من الألياف البصرية، يضاف إليها 295 كتوسعة للمناطق السكانية في سنة 2016 و60 كيلومترا من الألياف البصرية لربط التجمعات السكانية التي يفوق عددها 1000 نسمة.

وأكد على أن الدور الأساسي لاتصالات الجزائر يتمثل في توفير المنشآت القاعدية من شبكات و تجهيزات وأيضا تجنيد الدعائم التي تربط بين مختلف الإدارات والفاعلين، وليس من مهامنا، يضيف بوذراع، توفير المحتوى على حسب اعتقاد البعض، وأضاف  أن الاتصالات لا تركز على الفائدة الربحية فقط بل لديها استراتيجية تطوير وتنمية من خلال الخدمات التي تقدمها التي تعمل على فك العزلة عن المناطق النائية وتوصيل الخدمات، إضافة الى تطوير القطاع، كاشفا عن اقتناء المديرية العامة لـ 400 جيغا كنطاق ترددي تمكن الجزائريين من الحصول على خدمة أنترنت ذات نوعية جيدة، وأضاف أن الشبكة معتمدة على 3 مكونات أساسية هي مراكز الألياف البصرية والعديد من المراكز المتخصصة وهي الشبكات المتعددة الخدمات وتسيير شبكة الألياف البصرية مجموعة من التقنيات الجديدة، التي تسمح بنقل أكبر كم من المعطيات بمرونة أكبر وبسرعة أفضل.

وقد توصلت الجزائر، حسبه، إلى توسيع نطاقها من الألياف البصرية إلى 60 ألف، والتي تربط 48 ولاية وتتوسع سنويا من 10 إلى 20 كيلومترا، وهي مطالبة بزيادة توسيع شبكة الألياف البصرية من أجل فك العزلة وتمكين مختلف السكان من الحصول على خدمة الأنترنت.

هذا، وفي سؤال حول غياب ألياف بصرية ببلدية ابن باديس منذ عديد السنوات، أضاف مهندس تقني ورئيس مصلحة المنشآت القاعدية أنه قبل حلول سنة 2017 ستكون فعالة بعد امضاء اتفاقية بين البلدية ومديرية اتصالات الجزائر.

وتم خلال اليوم التكويني الحديث عن الاتفاقية التي تم إبرامها بين وكالة دعم تشغيل الشباب ومديرية اتصالات الجزائر التي مكنت من تكوين أزيد من 50 متربصا ومستفيدا من دعم تشغيل الشباب الذين يجتازون اختبارا كتابيا وتطبيقيا في إحدى الورشات من أجل حصوله على شهادة تربص، ناهيك عن حصوله على نسبة 25 بالمائة من مشاريع اتصالات الجزائر.

وقد تحدث عبد الحليم قرفي مهندس ورئيس مشروع مكلف بالعصرنة وتحديث التجهيزات على مستوى مديرية اتصالات الجزائر عن الانجازات الحديثة التي وصلت إليها المديرية، في مقدمتها الشبكات متعددة الخدمات msan، حيث تم لغاية الآن نصب 248 شبكة داخلية وخارجية، ووصل عدد الزبائن الذين استفادوا من العصرنة 74.482 زبون، منهم 7137 مشترك جديد في إطار خدمة الشبكات المتعددة الخدمات، وتم لحد الآن تغطية 70 بالمائة من سكان الولاية، ومن مميزات هاته التقنيات الحديثة هي نوعية الخدمات والتدفق العالي للأنترنت.

وحسب المكلف بالاتصال، فإنه توجد خدمات أخرى تباع لدى الشركة، منها خدمة الفيديو عند الطلب والفيديو كونفرنس الخاص بمشاهدة المؤتمرات عن بعد من مكان إلى آخر.

أما عن خدمة الجيل الرابع للأنترنت الذي أطلقته مديرية اتصالات الجزائر منذ سنة 2014، فقد وصل عدد المحطات الموضوعة لغاية الآن 37 محطة قيد الاستغلال منها سبع محطات بالمدينة الجديدة علي منجلي، باشتراك 20.500 زبون.