قسنطينة.. متى سيُطوى ملف مشروع 1004 مسكن ترقوي مدعم؟

قسنطينة.. متى سيُطوى ملف مشروع 1004 مسكن ترقوي مدعم؟

اشتكى مكتتبو مشروع 1004 مسكن ترقوي مدعم، بالتوسعة الجنوبية للوحدة الجوارية 20 التابعة للمقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي بولاية قسنطينة، من تعنت المؤسسة الترقوية وتملصها من إكمال عملها وتعمّد التباطؤ في تنفيذه، ضاربة عرض الحائط احتجاجات السكان وشكواهم.

وأكد المشتكون أن المشروع رغم تسليمه بعد سنوات طويلة من الانتظار بسبب التأخر الذي عرفه، إلا أنه لا يزال إلى حد الآن عبارة عن ورشة مفتوحة داخل المجمعات السكنية؛ لعدم اكمال المرقي أشغال التهيئة الخارجية، ما زاد في معاناة سكان الحي، حيث أثار السكان مشكل عدم اكمال التهيئة الداخلية والخارجية لعدد من العمارات والتي حالت دون تسليم شهادة الحيازة، فضلا عن عدم اكمال التهيئة الخارجية، من إنارة عمومية وصرف صحي وغير ذلك بعدد من العمارات التي لم تسلَّم بعد، مشيرين في ذات السياق، إلى الانعدام الكلي للنظافة داخل العمارات، وعدم تهيئة المساحات الخضراء وساحات اللعب رغم أن جلهم دفعوا مستحقات التسيير نظير خدمات، منها فضاءات الترفيه والنظافة وحراسة السيارات والسكنات لمدة سنتين، والتي قُدرت، حسبهم، بـ 48 ألف دينار لكل ساكن.

وتحدث المعنيون عن مشكل عدم وصول مياه الشرب إلى الشقق الواقعة بالطوابق العلوية، مؤكدين أن السبب يكمن في عدم التزام المرقي بتركيب الخزانات الكبيرة التي وعد بأن تكون مزودة بالمضخات، مكتفيا بتركيب مضخات صغيرة لا تضمن صعود المياه إلى الطوابق كلها، إضافة إلى عدم اتمام إنجاز المصاعد الآلية داخل العمارات العمودية، التي وصفوها بالهياكل الحديدية الجامدة، معتبرين أن غياب هذه الأخيرة زاد من المعاناة اليومية لسكان العمارات، خاصة كبار السن، كما اشتكى السكان من مشكل تواجد محطة صب الخرسانة للمرقي بالقرب من الحي وبمحاذاة المدرسة الابتدائية، مما يؤثر سلبا على حياة السكان والأطفال، خاصة مع كثرة الضجيج والغبار والتلوث الذي تسببه، فيما أثاروا مشكل اهتراء أغلب العمارات التي تضررت جراء الأمطار المتهاطلة مؤخرا، حيث أكد السكان أن تسرب مياه الأمطار وصل إلى الأسقف والجدران، ما يثبت حسبهم رداءة نوعية الأشغال.

وتحدث المعنيون عن مشكل ترك بعض السكنات غير المستغلة مفتوحة؛ ما جعلها عرضة للسرقة والنهب من طرف غرباء، زيادة على خوفهم من تعرض أبنائهم للخطر واحتمال سقوطهم من شرفات هذه العمارات، التي باتوا يستغلونها في اللعب، لعدم اتمام إنجاز سور بالجهة الجنوبية، يفصل الحي عن الورشات، مشيرين إلى الحالة المزرية لشبكة تصريف المياه، ما تسبب في تراكم المياه القذرة داخل الأقبية والسكنات غير المستغَلة، وانتشار الروائح الكريهة والحشرات، ليطالب السكان، اليوم بسبب النقائص التي صادفوها بالمجمعات السكنية الجديدة والتي حوّلت فرحة تحصلهم على شققهم بعد سنوات من الانتظار، إلى كابوس حقيقي بسبب ظروفهم القاسية التي يعيشونها في سكناتهم الجديدة.

للإشارة، فقد طالب المكتتبون والي قسنطينة بالتدخل العاجل، ووضع حد لتصرفات المرقي ولامبالاته بمشاكلهم ومطالبهم.

القسم المحلي