يعاني سكان قرية الكحالشة الواقعة غرب بلدية عين عبيد بولاية قسنطينة، من أزمة ماء خانقة منذ حوالي 6 أشهر، ما جعلهم يطالبون السلطات بالتدخل العاجل لإنهاء هذا الإشكال الذي لن تتوقف سلبياته على يومياتهم
فقط، بل يصل إلى حد التأثير في أراضيهم الفلاحية لطبيعة المنطقة الرعوية.
وقال ممن كان لنا حديث معهم من سكان المنطقة الواقعة على الضفة اليمنى من الطريق الوطني رقم 20، بأن جلب الماء يوميا وبكل الوسائل حول حياتهم إلى جحيم، بعدما لجأ معظمهم إلى خدمات تجار الماء لتوفير ما يحتاجونه، على اعتبار أن ما توزعه شاحنات مؤسسة “سياكو” على أحياء المنطقة بالتناوب، غير كاف، حسبهم، ويستعمل عادة للشرب والطهي فقط، فيما يضطرون للبحث عن مصادر أخرى لتلبية احتياجاتهم، خصوصا مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة بالمنطقة، مقارنة بما هو عليه الحال في البلديات الداخلية الأخرى والتي يعتبر الأمر فيها مختلفا تماما.
وأضاف المواطنون أن أزمة الماء في “الكحالشة” بدأت قبل شهر رمضان الماضي، بمجرد أن تم الاستغناء عن الشبكة القديمة التي كانت تعرف تسربات جد كبيرة، ودخول أخرى جديدة حيز الخدمة من خلال مشروع تجديد شبكتي الماء والتطهير والطرقات، بحيث جفّت حنفياتهم منذ ذلك الحين، مؤكدين أن مسؤولين بمؤسسة “سياكو” زاروا المنطقة ووقفوا على المشكلة دون أن يتمكنوا من القضاء عليها، رغم الشكاوى الكثيرة التي وصلت المسؤولين المحليين الذين استمعوا بدورهم ميدانيا لنفس الانشغال.
وأكدت بعض المصادر، أن انقطاع الماء في “الكحالشة” وضعف منسوبه، يرجع إلى عبث بعض تجار الماء بمصادره على مستوى منابع شعبة عين عبيد الممونة للقرية وذلك بتعمد سد القنوات التي تجمع الماء في الخزان الذي يمول بدوره ذلك الواقع في أعالي القرية، ما يجعل خطوة القضاء على هذه الأزمة أكثر من ضرورية لتجنب الكثير من المشاكل مستقبلا.