تطالب 200 عائلة تقطن بحي بوذراع صالح بقسنطينة، بإدراجها ضمن قوائم المرحلين في القريب العاجل نحو سكنات اجتماعية، وانتشالها من المشاكل التي قالت إنها تعيشها منذ سنوات، حيث لم تستفد من عمليات إعادة الإسكان.
وذكر مواطن لا يزال يقطن بحي النصر، أنه ومنذ ترحيل 200 عائلة شهر ديسمبر 2011 نحو شقق لائقة على مستوى الوحدة الجوارية 18 بالمدينة الجديدة علي منجلي، لا تزال 16 أسرة تنتظر التفاتة السلطات المحلية وعلى رأسها الدائرة، من أجل استفادتها من سكنات اجتماعية، بعد أن تم إقصاؤها لأسباب غير موضوعية من عملية الترحيل السابقة، ما جعلها طوال هذه المدة، تعيش ظروفا اجتماعية جد صعبة وداخل منازل غير لائقة، حيث، يضيف محدثنا أن 6 عائلات تحوز على مقررات استفادة من السكن الاجتماعي، تحصلت عليها بعد ترحيل قاطني حي النصر منذ حوالي ست سنوات، فيما أودعت عشر عائلات طعونا لدى مصالح الدائرة لم يتم الفصل فيها لحد الآن، مضيفا أن الأسر المذكورة استقبلت قبل أيام لجنة إحصاء عن ولاية قسنطينة، تحققت من عدد القاطنين بالحي ومن تواجدهم الفعلي بالسكنات.
وطلبت العائلات من مصالح الدائرة والوالي إدراجها ضمن قائمة المعنيين بالترحيل نحو سكنات جديدة وذلك في إطار الحالات الاجتماعية، خلال أقرب الآجال، خاصة أن المنازل التي تعيش بها تقع وسط حي هدمت معظم سكناته بعد عملية الترحيل السابقة، مضيفة أن تواجدها داخل الحي يشكل خطرا على الأطفال، من جهة أخرى، طالبت 40 عائلة تقطن بالقرب من مستشفى “البير” عبد الحفيظ بوجمعة، الوالي بالتدخل لانتشالها من الحياة التي تعيشها منذ حوالي ثلاثة أشهر، عقب ترحيل أقربائها، حيث لا تزال تقطن بالمنطقة المعزولة، داخل أكواخ قصديرية لا تكاد تحميها من برودة الطقس، مؤكدة أن المعنيين وجّهوا طلبات لمقابلة رئيس الدائرة إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك.
وكانت السلطات الولائية ممثلة في المسؤول التنفيذي الأول قد أعلنت عن قرار إعادة إسكان 100 عائلة خلفتها الترحيلات السابقة على مستوى عدة مواقع سكنية، دون أن يُحدّد أسماء هذه المواقع، بحيث أكد أنه يتم حاليا التأكد من مدى أحقية هذه الحالات من قبل مصالح الدائرة، مضيفا أن من بينها 12 عائلة تقيم بديار الرحمة.