سيحل مشروع 500 مسكن ترقوي مدعم “ألبيا” الذي سيتم الشروع فيه قريبا مشاكل سكان منطقة الأمير عبد القادر بولاية قسنطينة، خاصة بعدما تم إيجاد الوعاء العقاري اللازم، وذلك عقب ترحيل سكان الأكواخ القصديرية التي كانت موجودة به العام 2002 من أراضي طنوجي وغانس وألكسندرا.
وقامت السلطات المحلية بدراسة تقنية أجريت على الموقع، ضمن مخطط شغل الأراضي الخاص بالمنطقة، وقد وجه رسميا لتشييد مشروع سكني عليه، متمثل في 500 سكن ترقوي مدعم، تبعا لسياسة الدولة لاسترجاع الأراضي التابعة لها، أو إعادة تصنيف غير المستغلة منها، خاصة الفلاحية، وتحويلها لمشاريع عمومية على غرار السكن، حيث تمت الدراسة في وقت سابق وهي بالمرحلة الثانية من التجسيد، زيادة على محاولة الإسراع في الإجراءات الجارية، لشروع المرقين في عملية بناء السكنات، وبالتالي استغلال المساحة العقارية بالشكل اللازم في الصالح العام، حيث كان مدير السكن بالولاية، قد أكد أن مصالحه قد شرعت في استقبال قوائم طالبي السكن الترقوي المدعم في صيغتها الجديدة، حيث قال إنه وبالإضافة إلى 500 وحدة الخاصة ببلدية قسنطينة، سيتم إنجاز الحصة ذاتها بمدينة علي منجلي و100 سكن بالمدينة الجديدة ماسينيسا، فضلا عن 200 وحدة بعين سمارة و100 أخرى بحامة بوزيان ونفس العدد ببلدية عين عبيد.
وبدت الجهات المعنية حازمة جدا في قضية التجمعات السكنية المشيّدة على أراض فلاحية ببلدية حامة بوزيان، لدى طرح الانشغال عليه من طرف المنتخبين، حيث أشار إلى عدم وجود حل بخصوص هذا الملف، مضيفا أنه على الجهة التي وزعت الاستفادات على السكان تحمّل مسؤوليتها، وبأنه لا يمكن ربط الأراضي المعنية بالشبكات نظرا لهذا الإشكال، أين أكد مصدر من داخل الولاية، بأن الأراضي الفلاحية خاصة وأراضي الشيوع والواقعة في النطاقات الخطرة والمحظورة “خط أحمر لدى الدولة”، مؤكدا أن الحكومة أقرت مراسيم وقوانين تمنع البناء فوق هذه المناطق، أما “المساحات الفلاحية فهي من المحرمات”، ما عدا في حالة إعادة التصنيف بالنسبة لذات المردودية الضعيفة والحجرية، بموافقة من مديرية الفلاحة.
أيوب.ح