قضت فيه ربع قرن… عائلات تقطن مطعما مدرسيا ببوزريعة تتساءل عن الرّحلة؟

قضت فيه ربع قرن… عائلات تقطن مطعما مدرسيا ببوزريعة تتساءل عن الرّحلة؟

تناشد 30 عائلة تقطن مطعما مدرسيا منذ ربع قرن بحي “الإدريسي” ببلدية بوزريعة، مصالح ولاية الجزائر، التدخل والنظر في وضعيتها الكارثية وبرمجتها للترحيل، نحو سكنات جديدة، في وقت هددت بالاحتجاج والخروج إلى الشارع، إن تم اقصائها من عمليات إعادة الإسكان المقبلة التي تقوم بها ذات المصالح.

وطالبت العائلات القاطنة بالمطعم المدرسي منذ سنة 1989 ببوزريعة، في نداء مستعجل إلى والي العاصمة، عبد الخالق صيودة، بالنظر في قضيتها وحالتها المزرية التي تعيشها منذ عشرات السنين، حيث أن المعنيين في كل مرة يتلقون وعودا فقط بالترحيل خاصة بعد تأكيد اللجنة على خطورة الوضع الذي تعيشه هذه العائلات داخل المطعم دون أن تجسد على أرض الواقع منذ سنة 2014 وبداية إعادة الإسكان بالجزائر العاصمة.

وفي سياق متصل، أوضحت هذه العائلات التي ما تزال تقطن بذات المطعم منذ ربع قرن، أنها تعيش حياة كارثية في بيوت تآكلت جميع جدرانها، موضحة أن عددها قليل مقارنة بالأحياء القصديرية التي يتم ترحيلها بشكل دوري، أين يبلغ عددها 30 عائلة تعيش حياة أقل ما يقال عنها إنها كارثية، حيث باتت لا تقدر العيش بالداخل، وتحمل المزيد والكثير من المتاعب، إضافة إلى غياب أدنى شروط وضروريات العيش الكريم، حيث ما تزال تتخبط وسط الرطوبة والضيق، وحياتهم معرضة للخطر من جراء الإصابة بأمراض مختلفة نتيجة انتشار مادة “الأميونت” والحشرات الضارة بكل أنواعها، إلى جانب المياه القذرة التي تصب في المطعم مخلفة بذلك روائح كريهة، كما أوضحوا في هذا الصدد أن المطعم لا يتوفر على أدنى شروط العيش الكريم ولا يليق بإيواء حتى الحيوانات، فما بالك بالإنسان، مشيرين إلى أن كل من الحماية المدنية ومكتب النظافة للبلدية أصدرتا تقريرا ينبئ بخطورة الوضع الذي تعيشه هذه العائلات وضرورة ترحيلها في أقرب وقت ممكن إلا أن مصالح البلدية، يقول السكان، لم تحرك ساكنا، مضيفين في خضم حديثهم أن معظمهم يعاني أمراضا عدة كالسرطان، الربو والحساسية.

وأضاف محدثونا أنهم توجهوا عشرات المرات إلى الدائرة الإدارية لبوزريعة ومصالح البلدية من أجل إيصال مطلبهم إلى المسؤولين، إلا أن مصالح الدائرة في كل مرة تتنصل من مسؤوليتها، وتكتفي بتقديم وعود فقط بالترحيل دون أن تجسد على أرض الواقع، مهددين في السياق ذاته بالخروج إلى الشارع والاحتجاج، إن لم يتم الالتفات إلى قضيتهم وترحيلهم إلى سكنات جديدة على غرار آلاف العائلات المستفيدة بالعاصمة.

إسراء.أ