تسجيل أزيد من 2200 باحث دائم و40 ألف أستاذ باحث

قطاع التعليم العالي بعد 60 سنة.. من صفر جامعة إلى 111 مؤسسة جامعية و63 ألف أستاذ

قطاع التعليم العالي بعد 60 سنة.. من صفر جامعة إلى 111 مؤسسة جامعية و63 ألف أستاذ

أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، أن الجامعة الجزائرية شهدت “نموا وتطورا تدريجيا في الهياكل البيداغوجية والبحثية والخدماتية، حيث لم تكن تتعدى جامعة واحدة سنة 1962 لتصل سنة 2022 إلى 111 مؤسسة جامعية، كما عرفت ارتفاعا في هيئة التأطير لتبلغ اليوم نحو 63 ألف أستاذ 47 بالمائة منهم من مصف الأستاذية”.
وجاء هذا في ملتقى بعنوان “60 سنة من التعليم العالي في الجزائر: رهانات وإنجازات” بهدف إبراز أهم المحطات والإصلاحات التي مرت بها الجامعة الجزائرية ومراحل تطور البحث العلمي، حيث أوضح الوزير وفي كلمة قرأها نيابة عنه المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، محمد بوهيشة، أنه أصبح البحث العلمي والتطور التكنولوجي –يضيف الوزير– “أولوية وطنية تعكس إرادة الدولة في تعزيز العلم والتكنولوجيا لتحقيق التنمية المستدامة، حيث بلغ عدد مراكز البحث 30 مركزا و45 وحدة و4 وكالات موضوعاتية، إضافة إلى نحو 1600 مخبر على مستوى مختلف الجامعات وفي جميع التخصصات”. وفي ذات السياق، كشف بن زيان عن تسجيل “أزيد من 2200 باحث دائم و40 ألف أستاذ باحث في مختلف التخصصات، إلى جانب إنشاء حاضنات الابتكار ودور المقاولاتية داخل المؤسسات الجامعية لترقية حرية المبادرة ومرافقة الخريجين والباحثين في مساعيهم الهادفة إلى خلق مؤسسات ناشئة”. وأضاف الوزير، أن قطاعه يعمل على “مراجعة عدة نصوص تنظيمية أساسية تضبط المؤسسات الجامعية وتعزز صلاحيات الجامعة ودورها الريادي في المجتمع، كما تساعدها على الانفتاح على المحيط الوطني والدولي والبحث في تطوير التعليم عن بعد في الجزائر مع إدخال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في العملية التكوينية وإنتاج المضامين البيداغوجية الرقمية”. وبخصوص الملتقى، أكد بن زيان أنه يأتي “تنفيذا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية الرامية إلى تشجيع روح المبادرة وإشراك المجتمع المدني في وضع الآليات المناسبة للنهوض بالبلاد والدفع بعجلة التنمية الوطنية”، لافتا إلى أن قطاعه “بحاجة إلى الاستفادة من خبرة قدماء مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في الإدارة والتسيير من خلال مقترحاتهم وآرائهم حول مختلف الجوانب المتعلقة بتطوير التعليم والتكوين والبحث العلمي”. من جهته، أوضح رئيس الجمعية الوطنية لقدماء مدراء مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، محمد النمامشة، أن اللقاء “يعد وقفة رمزية بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ60 لاسترجاع السيادة الوطنية قصد الوقوف على ما أنجز في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي خلال الـ60 سنة الماضية”. ولفت في هذا الإطار، إلى أن الإنجازات التي عرفها القطاع خلال تلك السنوات “تشهد جليا على المجهودات التي بذلتها الدولة لتطويره”، حيث كسبت الجامعة الجزائرية –مثلما أضاف– “عدة رهانات منذ السنوات الأولى للاستقلال بتوفير إطارات وكفاءات مؤهلة لتسيير المؤسسات الوطنية، كما واكبت كل الأحداث الوطنية والدولية وتواجه اليوم تحديات العولمة والتدفق الكبير للمعلومات”. وتخللت هذا الملتقى الذي حضره أساتذة وممثلون عن عدة قطاعات، مداخلات لأساتذة حول بداية الجامعة الجزائرية وإصلاحات التعليم العالي، إلى جانب الحركة الطلابية وتطور البحث العلمي.
سامي سعد