إلى غاية الفرحة التي تعيشها بلادنا بمناسبة ستينية الاستقلال مع أكبر عملية توزيع سكنات

قطاع السكن.. جهود كبيرة للدولة الجزائرية منذ الاستقلال

قطاع السكن.. جهود كبيرة للدولة الجزائرية منذ الاستقلال

أجمع إطارات في وزارة السكن، أن جهود الدولة الجزائرية ظلت مستمرة لتطوير قطاع السكن رغم الأزمات التي مرت بها البلاد، مسلطين الضوء على أكبر عملية توزيع السكنات عبر الوطن منذ الاستقلال بمناسبة إحياء ستينية الإستقلال.

وفي مداخلته في حصة خاصة للقناة الإذاعية الأولى، حول “قطاع السكن” والتي تطرق مدير السكن الترقوي بوزارة السكن والعمران والمدينة، لومي إسماعيل، إلى المراحل التاريخية التي مرّ بها قطاع السكن بالجزائر منذ الاستقلال إلى يومنا هذا “بداية من التركيز على بناء السكنات الريفية، ونموذج ذلك في إطار سياسة الثورة الزراعية ومشاريع إنجاز ألف قرية نموذجية بالأرياف، تليها مرحلة المخططات الثلاثية والرباعية، من 1967 إلى 1969 وهي الفترة التي عرفت إنجاز 13 ألف و700 وحدة سكنية منها 3 آلاف ريفية”. وأضاف المتحدث، أنه جاء المخطط الرباعي من 1970 إلى 1973، حيث تم إنجاز أكثر من 42 ألف وحدة سكنية ثم المخطط الأخير الذي إمتد الى غاية 1979 بإنجاز 174 ألف وحدة سكنية، مشيرا إلى مرحلة الثمانينات التي تميزت بزلزال الشلف المدمر وما تتطلبه من إعادة إعمار وما تميز به من استحداث نظام جديد مضاد للزلازل سنة 1981. وقال في السياق “شهدت وتيرة الإنجاز نوعا من التباطؤ بسبب الأزمة الاقتصادية سنة 1986 وكذا العشرية السوداء التي مرّت بها بلادنا، إلا أنو ذلك لم يثن من عزيمة الدولة الجزائرية التي قامت بانجاز حوالي مليون و140 ألف وحدة سكنية خلال نهاية الثمانينات إلى منتصف التسعينات، لا سيما باستحداث، يضيف بالقول، “صيغا ممولة من طرف المواطنين، حيث عرفت إنجاز 800 ألف وحدة سكنية”. وأكد لومي، استمرار جهود الدولة الجزائرية في هذا المسعى إلى غاية الفرحة التي تعيشها بلادنا بمناسبة ستينية الاستقلال مع أكبر عملية توزيع سكنات التي تشهدها كل ولايات الوطن. من جانبه، قال المدير العام للتعمير والهندسة المعمارية بوزارة السكن ، باي حكيم، “إن عملية توزيع السكنات تزامنا مع الاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب أضحت تقليدا راسخا في الجزائرحيث تقترن هذه الأخيرة بالتهيئة الخارجية والربط مع مختلف الشبكات ورصد لها أغلفة مالية معتبرة بلغت 460 مليار دينار جزائري”، وذكر أنه خلال سنتي 2010 و2021 وفي اطار قوانين المالية التكميلية سمحت بالتكفل بـ4500 موقعا يضم أكثر من 2 مليون وحدة سكنية عبر التراب الوطني، مؤكدا أن القطاع حاليا يشهد عملية إنجاز وتهيئة بوتيرة جدّ متسارعة حيث تمس حاليا أكثر من 300 ألف وحدة سكنية. من جهته عاد نائب مدير بالمديرية العامّة للتجهيزات العمومية، بلحلو لخضر، الى ملفات إنجاز الملاعب الكبرى الذي أسند الى قطاع السكن بدل الشباب والرياضة بقرار من رئيس الجمهورية، وتتمثل في ملاعب وهران وبراقي والدويرة وتيزي وزو. وأوضح بلحلو، أن ملعب وهران الذي يصنع الحدث حاليا بمناسبة ألعاب المتوسط، شكل تحديا كبيرا خاصة من حيث مدة الإنجاز التي كان يتوجب الانتهاء من أشغاله في وقت قياسي وبسواعد وإمكانات جزائرية.

سامي سعد