أكد رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين، يوسف قلفاط، أن رفع أسعار الخبز كان أحادي الجهة وبقرار شخصي، جاء بسبب غلاء أسعار المواد الأولية، ما يجعل هذا الفعل غير قانوني، مشددا على ضرورة تنظيم شعبة الخبازين وتسقيف الأسعار المحددة، التي من غير الممكن أن تبقى على حالها.
وأوضح رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين، الأحد، في تصريح إعلامي، أن رفع أسعار الخبز تم من طرف جهة واحدة، وبقرار شخصي، وبالتالي لا يمثل بأي صلة لاتحاد الخبازين، أو اتحاد التجار الجزائريين للحرفيين. وأرجع يوسف قلفاط، سبب إقدام بعض التجار على زيادة الأسعار، إلى هامش الربح الضئيل، وارتفاع أسعار المواد الأولية، ما جعل ممارسي هذه المهنة يتكبدون خسائرا كبيرة، جعلهم، بالتالي يرفعون السعر مقارنة للأسعار المتداولة الآن، مستبعدا أن تبقى الأسعار على حالها، في حالة بقاء الأوضاع على وضعها. وفي السياق ذاته، دعا المتحدث لتنظيم شعبة الخبازين، وتسقيف الأسعار المحددة، وبالمقابل لا يجب الذهاب للاحتجاجات، لكون الخاسر الوحيد هو المواطن البسيط، الذي سيجد صعوبة في اقتناء هذه المادة الأساسية. ما يحتم على السلطات المعنية التدقيق في الأرقام وفي الأسعار، حتى يتم ضبطها بالطريقة المثلى والمرجوة، ولا يكون هناك سوء تفاهم. هذا وكان اتحاد التجار، قد دعا في وقت سابق، جميع الخبازين لتغليب لغة العقل والتحلي بالوعي والروح الوطنية وعدم الانسياق وراء الإشاعات المغرضة والأخبار المغلوطة المتداولة في صفحات التواصل الاجتماعي، حيث يسعى من خلالها مروجوها لزرع البلبلة باستهدافهم قوت الموطن البسيط، واستغلال مطالب المهنيين المشروعة لتمرير مؤمراتهم الدنيئة، في حين تشهد فيه بلادنا اقلاع اقتصادي قوي، وهذا ما تعكسه المؤشرات الإيجابية المسجلة مؤخرا، من خلال تنويع صادراتها وتحقيق إنتعاش في التجارة.
ن.ح









