دعت لخلق مناخ ثقة بين المغرب وجبهة البوليساريو

قلق جزائري من جمود مسار تسوية قضية الصحراء الغربية

قلق جزائري من جمود مسار تسوية قضية الصحراء الغربية

الجزائر -دعت الجزائر منظمة الأمم المتحدة، باتخاذ إجراءات حاسمة وملزمة لحل الوضع القائم في الصحراء الغربية.

وقال الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة سفيان ميموني، في كلمته أمام لجنة السياسات الخاصة لإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) للجمعية العامة للأمم المتحدة أن “الجزائر تأسف للوضع القائم في الصحراء الغربية كما تأسف لعدم وجود آفاق واعدة لتعيين مبعوث شخصي للأمين العام في الصحراء الغربية للحفاظ على ديناميات السلام والحفاظ على المكاسب المحققة حتى الآن “.

وجدد ميموني خلال مداخلته مناشدة الجزائر للأمين العام الأمم المتحدة للإسراع في تعيين مبعوث شخصي للصحراء الغربية، مطالبا “بأخذ المسألة بحزم وتحمل مسؤوليتها خاصة عن الأوضاع في هذه المنطقة غير المتمتعة بالاستقلال”، كما دعا إلى ضرورة “خلق مناخ من الثقة والاحترام المتبادل بين المغرب وجبهة البوليساريو”.

وأعرب السفير ميموني على دعم الجزائر لنداء الأمين العام للأمم المتحدة إلى أعضاء مجلس الأمن وأصدقاء الصحراء الغربية والجهات الفاعلة الأخرى ذات الصلة على “تشجيع المغرب وجبهة البوليساريو للانخراط بحسن نية ودون شروط مسبقة في العملية السياسية “.وهي نفس الدعوة التي جدد مجلس الأمن التأكيد عليها في قراره 2494 الذي “يطلب فيه من الطرفين استئناف المفاوضات برعاية الامين العام وبدون شروط مسبقة وبحسن نية من أجل الوصول إلى حل عادل ودائم ومقبولة بشكل متبادل والتي تمكن الشعب من تقرير المصير الصحراء الغربية”.

وأشار ميموني في هذا الخصوص إلى أن الأمم المتحدة “بصفتها الضامن المحايد لممارسة شعوب الأقاليم غير المتمتعة بالاستقلال لحقها في تقرير المصير، مدعوة اليوم لبذل المزيد من الجهد ومبادرات لإغلاق هذا الفصل المظلم في تاريخ الانسانية”.وجدد الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة التأكيد على موقف الجزائر الثابت اتجاه حق شعب الصحراء الغربية غير القابل للتصرف في تقرير المصير وفق ما تنص عليه القرارات الدولية مستنكرا حالة الجمود لمسار التسوية الاممي اتجاه هذا الاقليم غير المتمتع بالاستقلال.وأكد أن “طبيعة النزاع في الصحراء الغربية لا يعتريه أي غموض وأن حل المسألة يجب أن يتم بشكل حتمي من خلال تمكين الشعب الصحراوي من التعبير الحر عن إرادته”.

ممثل الجزائر جدد التأكيد على أن الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي عبرا – في فيفري الماضي في تصريح مشترك- عن تمسكهما بتسوية النزاع في الصحراء الغربية في إطار الشرعية الدولية، وتابع القول أن تجاهل هذه الحقائق “من شأنه أن يرقى إلى الخروج عن المبادئ المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة، لاسيما الحق غير القابل للتصرف لشعب الصحراء الغربية في تقرير المصير”.وعليه يضيف السفير ميموني، فإن تجاهل هذه الحقيقة يعني “الخروج عن بنود الخطة الأممية للتسوية والتي وافق عليها طرفي النزاع والمصادق عليها من قبل مجلس الأمن”، كما تعتبر “مخاطرة بالتوجه بعكس تيار جهود المجتمع الدولي لاستكمال إنهاء استعمار الصحراء الغربية”.كما أعرب الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عن “قلق الجزائر” لانسداد العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة لتسوية النزاع في الصحراء الغربية وهو ما تأسف لأجله “لاسيما وأن مسار التسوية لم يشهد تقدما منذ استقالة المبعوث الشخصي هورست كوهلر”، لافتا إلى أن “الجمود الذي ترسخت فيه الإجراءات الأمم المتحدة باتت تشكل مصدر قلق عميق” وأنه “يزعزع ثقة الطرفين في تنفيذ عملية السلام وهو ما يزيد من تفاقم التوتر في المنطقة”.كما حذر ميموني من أن الأوضاع القائمة “تفاقم أكثر حالة الإحباط لدى شعب الصحراء الغربية”، الذي بات “صبره وأمله في أن يتمكن يوما من ممارسة حقه في تقرير المصير بحرية على المحك”.

أمين.ب