أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن زيارة الرئيس عبد المجيد تبون، إلى القاهرة والتي استغرقت يومين، مهمة جدًا، لأنها تأتي في إطار تعزيز العلاقات المشتركة وتوحيد الرؤى وتعزيز المصالح المشتركة، مضيفا أن الجزائر تستضيف القمة العربية المقبلة وسط تحديات كبيرة تواجه الدول العربية، وسيتم بحث مشاركة سوريا.
كشف وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن زيارة الرئيس، عبد المجيد تبون، إلى القاهرة والتي استغرقت يومين، مهمة جدًا، وشدد شكري خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، الأربعاء، ببرنامج “على مسؤوليتي”، أن زيارة الرئيس تبون إلى القاهرة تأتي في إطار تعزيز العلاقات المشتركة وتوحيد الرؤى وتعزيز المصالح المشتركة.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري، للتطابق مع البيان المشترك الذي توج زيارة الرئيس عبد المجيد تبون، إلى القاهرة يومي 24 و25 جانفي الجاري، تم خلال اللقاء بحث مختلف أوجه العلاقات بين الجزائر ومصر، وسبل الارتقاء بها بما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين ويعظم مصالحهما المشتركة في ظل ما يربطهما من وحدة مصير وأهداف مشتركة. وحسب البيان المشترك، فقد أكد الرئيسان على الطابع الاستراتيجي والمتميز للعلاقات الثنائية واتفقا على دفع أطر التعاون الثنائي بين البلدين من خلال تفعيل آليات التشاور والتنسيق بينهما على كافة المستويات، ووجها في هذا السياق بعقد الدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة بين مصر والجزائر برئاسة رئيسي وزراء البلدين وآلية التشاور السياسي علي مستوى وزيريّ الخارجية، خلال النصف الأول من هذا العام. وبخصوص استضافة الجزائر للقمة العربية العام الجاري، أشار وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى أن الجزائر تستضيف القمة العربية المقبلة وسط تحديات كبيرة تواجه الدول العربية، وسيتم بحث مشاركة سوريا. وأضاف البيان المشترك أنه “انطلاقا من اقتناعهما الراسخ بأن الأمن القومي العربي كل لا يتجزأ، بما يقتضي التضافر والتضامن العربي لصونه، وتفعيل آليات العمل العربي المشترك، كما وجه الرئيسان بتكثيف التنسيق خلال الفترة المقبلة لتفعيل آليات العمل العربي المشترك في إطار جامعة الدول العربية”. وفي هذا الإطار، رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي باستضافة الجزائر للقمة العربية القادمة معرباً عن الثقة في نجاح جمهورية الجزائر الشقيقة في استضافة أعمال القمة بالشكل الأمثل باعتبار القمة محطة هامة لتوحيد الرؤي العربية إزاء مختلف القضايا وتعزيز أطر التعاون والتنسيق بين الدول العربية_يضيف المصدر. كما نوه شكري، في ذات المداخلة الهاتفية على العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مؤكدا أن العلاقات الاقتصادية بين مصر والجزائر وثيقة. وذكر البيان، أن المباحثات بين تبون والسيسي تناولت علاقات التعاون الاقتصادي بين مصر والجزائر، حيث أعرب الرئيسان عن حرصهما على مواصلة العمل على تطويرها، وزيادة الاستثمارات المتبادلة وتعظيم الاستفادة من المناخ الجاذب للاستثمار في البلدين، فضلاً عن زيادة معدلات التبادل التجاري، وتعزيز الشراكات وتبادل الخبرات في مختلف المجالات بما يدعم جهود الدولتين في تحقيق التنمية والرخاء، وزيادة معدلات التبادل التجاري، وتحسين أداء الاقتصاد. وفيما تعلق بملف سد النهضة الاثيوبي، قال شكري إن مصر منفتحة على التفاوض بشأن اتفاق قانوني ملزم بشأن السد الإثيوبي، والقاهرة تستند إلى قواعد القانون الدولي بشأن السد الإثيوبي. وتناول الرئيسان -حسب نفس البيان- قضية سد النهضة، وما تمثله مياه النيل من أهمية بالغة للشعب المصري، وتوافقا على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة وبما يحقق مصالح الدول الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا بشكل عادل ومنصف. وكان الرئيس تبون كشف عن “مبادرة جزائرية مئة بالمئة” بخصوص سد النهضة الإثيوبي، وقال في حديث لوسائل اعلام شهر أوت الماضي أنها لاقت “تجاوبا كبيرا” من الدول المعنية، مضيفا “أنا متأكد أننا سننجح في وساطتنا بشأن سد النهضة”. وكان وزير الخارجية رمطان لعمامرة أكد على ضرورة توصل مصر والسودان وإثيوبيا إلى حلول مرضية في ملف سد النهضة الإثيوبي، وأعرب عن أمله في أن “تكون الجزائر جزءا من الحل في المشكلات التي تتعرض لها الدول العربية والإفريقية، وعلى رأسها مشكلة سد النهضة”.
ي.ب









