حركة البناء تشيد بنجاح القمة:

قمة الجزائر موعد هام في تاريخ الأمة العربية ودفعا قويا لانبعاث العربي

قمة الجزائر موعد هام في تاريخ الأمة العربية ودفعا قويا لانبعاث العربي

أصدرت حركة البناء الوطني، أمس، بيانا تشيد فيه بنجاح القمة العربية بالجزائر يومي 1 و2 نوفمبر الجاري.

وهذا نص البيان:
تشرفت الجزائر باستضافة وتنظيم فعاليات الدورة الـ31 للقمة العربية، التي اقترنت بذكراها بذكرى غالية على قلوب الجزائريين والعرب و المسلمين واحرار العالم، و هي اندلاع ثورته المجيدة في الفاتح من نوفمبر، هذه الدورة التي مكنت من تحقيق نقلة نوعية في التعاطي مع القضايا الهامة التي تهم الشأن العربي، وعلى رأسها القضية المركزية للعرب والمسلمين ومثلت، بذلك، انطلاقة جديدة لعمل عربي مشترك بما يستجيب الى التطلعات العربية المنتظرة.

لقد شكل هذا اللقاء العربي موعدا سياسيا هاما في تاريخ الأمة العربية ودفعا قويا في مسار الانبعاث العربي، ومثل انطلاقة جديدة لتفعيل وتدعيم العمل العربي المشترك، من خلال فتح آفاق جديدة في التعاون العربي ستمكن من مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، و بما يحفظ المصالح المشتركة للدول العربية ويصون الأمن والسلم الدوليين.

لقد تابعنا، في حركة البناء الوطني، ببالغ الاهتمام، مجريات اشغال القمة ، و نشيد، بهذا الصدد، بالمساهمة القيمة للقادة و الزعماء العرب و الذين أبانوا على مستوى عالي و مسؤول في تناول القضايا المطروحة للنقاش و أظهروا استعداد كبيرا للتوافق على القرارات التي ترتقي بالأمة العربية و تنهض بالمجتمعات العربية.

نرحب ، في حركة البناء الوطني، و نثمن عاليا ما أسفرت عنه من قرارات مشجعة من شأنها الإسهام في الارتقاء بالصف العربي لو تطبق إلى آفاق أرحب و بالتعاون المثمر بين الدول العربية و تزيدنا اطمئنانا على مستقبل الوطن العربي، و نبارك لوطننا العزيز هذا النجاح الذي حققته دورة الجزائر لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وذلك بالنظر إلى أن انعقادها يأتي في توقيت مهم للغاية تتزايد فيه التحديات الإقليمية والدولية، كما نثمن القرارات التي تم تبنيها في القمة و على رأسها اعتماد وثيقة “اعلان الجزائر” للمصالحة الفلسطينية و التأكيد على مرافقة الأشقاء الفلسطينيين نحو تجسيد الخطوات المتفق عليها ضمن الإعلان المشار إليه.

اننا ، في حركة البناء الوطني، و بعد هذا النجاح الدبلوماسي الجزائري ، يخالجنا شعور كبير بالفخر والاعتزاز للنجاح الذي تحقق بفضل الانسجام و العمل بروح الفريق و الكفاءة في الاداء .

و نغتنم هذه المناسبة الهامة لتقديم الشكر كل الشكر والعرفان، و نخص بوجه خاص، السيد رئيس الجمهورية الأخ عبد المجيد تبون، الذي حرص بشخصه الكريم على انعقاد هذه القمة و أشرف على كل تحضيراتها و أدار أشغالها بكل اقتدار، مسنودا في ذلك بدبلوماسية جزائرية نشطة تستعيد أدوارها الريادية، و لكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي للجزائر، من أبسط عون للنظافة و الصيانة الى الإطارات و الكفاءات الجزائرية و المسؤولين في القطاعات المختلفة.

ان الامن و الاطمئنان الذي وجدته مختلف الوفود المشاركة اثناء تواجدهم ببلدهم الجزائر ، لهو بمجهود مضني و دؤوب لجيشنا الوطني الشعبي مسنودا بمختلف اجهزتنا الامنية فالشكر لهم و لمجهوداتهم الجبارة و للاحترافية التي وصلوا لها .

كما لا يفوتنا بأن نتقدم بتهانينا الخالصة للشعب الجزائري و لقيادته بمناسبة تسلم وطننا رئاسة الدورة الـ31 للقمة العربية ونعرب، بهذا الصدد، عن ثقتنا الكبيرة بأن الجزائر ، و بقيادة رئيسها الأخ عبد المجيد تبون ، سوف، و خلال فترة رئاستها لهذه الدورة ، ستثبت بعون الله جدارتها في تسيير هذه المرحلة الحساسة للوضع العربي وقدرتها في تفعيل القرارت الهامة التي انبثقت عن القمة العربية و انفاذها بما يخدم الشأن العام العربي ويستجيب لآمال الأمة العربيّة و تطلعاتها في الأمن والاستقرار و الرقي و الاندماج الاقتصادي و التضامن بين دوله و يفي بالالتزامات الشعوب العربية في حمل رسالة فلسطين ، القضية المركزية للعرب ،

و ان حركة البناء الوطني لتسخر كل علاقاتها و طاقاتها لضمي جهدها للجهد الوطني الرسمي في كل ما يخدم صورة الجزائر خارجيا و انها جزء من القرار الوطني لاسيما بما يتعلق بالصورة الخارجية و سياسة الامن و الدفاع و بكل ما يعود بالخير على الشعب الجزائري و رفاهيته و رخائه .

و اننا نؤكد كذلك ، و في هذا التوقيت الهام الذي تعيشه الجزائر، على حرصنا الثابت على الوقوف الدائم إلى جانب الشعب الجزائري ورئيس جمهوريته في مسعى بناء الوطن واعلاء شأنه في المحافل العربية و الدولية، و في المشروع الوطني الطموح الذي يهدف الى التأسيس لمرحلة جديدة من تاريخ الوطن والذي يحتاج ، إلى سواعد جميع أبنائه ، لأن هدفنا، أولاً وآخراً، هو تغليب المصلحة العليا للوطن و العمل في سبيل رفعته وعزته وسؤدده والمساهمة بشكل إيجابي في الحفاظ على أمنه و استقراره وتحقيق نهضته وازدهاره.