خلال مشاركته في أشغال القمة الثالثة لصوت دول الجنوب

فايد يدعو إلى هندسة مالية توافق خصوصيات الدول لبناء مستقبل أفضل

فايد يدعو إلى هندسة مالية توافق خصوصيات الدول لبناء مستقبل أفضل

دعا وزير المالية، لعزيز فايد، خلال مشاركته في أشغال القمة الثالثة لصوت دول الجنوب، إلى هندسة مالية دولية أكثر شمولا وشفافة وموافقة لخصوصيات دول الجنوب.

وحسب بيان الوزارة، فإنه في مداخلته خلال ندوة نظمت عن بعد، أكد فايد “أنه لا مناص من إصلاح الهندسة المالية الدولية لتكون أكثر شمولا وشفافية وموافقة لخصوصيات دول الجنوب التي أضحت محركا حقيقيا للتحول الاجتماعي والبيئي”، حسب ذات المصدر. في نفس السياق، أوضح الوزير أن “مالية عالمية قائمة على الأفراد، فضلا عن كونها هدفا نبيلا فهي تمثل أيضا ضرورة ملحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء مستقبل أفضل للجميع، حيث لا مجال للتخلي عن أي فرد كان”. وذكر الوزير، أن “دول الجنوب تقف حاليا في مفترق طرق هام أمام التحديات الشاملة للتنمية المستدامة”. واسترسل قائلا: أنه “أكثر من أي وقت مضى، بات من الضروري إعادة التفكير في النماذج التقليدية للمالية العالمية التي غالبا ما تحبذ تنمية اقتصادية في معزل عن الحقائق الاجتماعية والبيئية”. وأضاف أنه “لا بد أن يكون هدفنا واضحا: إعادة العنصر البشري في صلب كل مبادراتنا المالية”. ولهذا أكد وزير المالية، أنه “من الضروري الآن تعبئة موارد ليس فقط كافية بل أيضا متاحة وعادلة”. “يجب توجيه هذه الموارد نحو مكافحة الفقر وتقليص الفوارق والاستجابة للحالات المناخية المستعجلة”، يضيف الوزير. على صعيد آخر، أكد السيد فايد على أن الاستفادة من التكنولوجيات النظيفة والمستدامة يبقى “أولوية أخرى بالنسبة لدول الجنوب”. ولتحقيق ذلك، أكد أنه من الضروري تسهيل الولوج إلى تمويلات منخفضة التكلفة من أجل مشاريع الطاقة المتجددة والابتكار التكنولوجي المحلي. وفي ذات الإطار، دعا الوزير نظراءه المشاركين في هذه القمة إلى “العمل الجماعي لبناء نموذج جديد للتنمية الدولية، حيث يكون قائما على الشمول والعدالة والتضامن من أجل ضمان استفادة جميع شعوب دول الجنوب من مزايا التنمية”. وحسب البيان، فإن أشغال القمة الثالثة لصوت دول الجنوب المنعقدة بالهند تحت شعار “تمكين الجنوب العالمي من أجل مستقبل مستدام”، جمعت نحو عشرين بلدا من دول الجنوب في قسمها الخاص بوزراء المالية، المكرس لإشكالية: “مالية عالمية من خلال مقاربة ترتكز على الأفراد”. وجاء في بيان الوزارة، أن هذا الحدث شكل فرصة “لتقاسم وجهات النظر حول العديد من المواضيع المتعلقة بالتحديات التي تفرضها التحولات المترتبة عن الظرف العالمي، سيما تلك المتعلقة بالمديونية في الدول النامية والاستفادة من التمويلات المنخفضة التكلفة وإصلاح البنوك المتعددة الأطراف للتنمية والشمول المالي.

سامي سعد