اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلى على المصلين الفلسطينيين بالضرب وبقنابل غاز الفلفل كما سمحت باقتحام مجموعة من المستوطنين لباحات الأقصى، كما أتلفت ، عددا من الأبواب والنوافذ الأثرية فى الجامع القبلى
خلال حصارها للمسجد الأقصى الذى أغلقته منذ ساعات صباح امس الأحد.
وقال شهود عيان من المرابطين فى الأقصى، أن المصلين تصدوا لقوات الاحتلال الذين يقدر عددهم بأكثر من 200 جندى بهتافات التكبير لمنع دخول 69 مستوطنا من باب المغاربة، أعقبها اقتحام واسع لعناصر من الوحدات الخاصة بقوات الاحتلال والتى شرعت فى محاصرة الجامع القبلى، ثم تخريب عدد منها، قبل اعتلاء سطح الجامع وقص أقفال مئذنة المغاربة، وتحطيم نوافذ أثرية، لتصوير المصلين المعتكفين، ولإلقاء قنابل الغاز السامة، التى تسببت بإصابات واسعة بين المصلين، خاصة المرضى، وكبار السن.وعادة ما يشهد الأقصى فى شهر رمضان، خاصة فى العشر الأواخر منه، تواجدا واسعا للمصلين والمعتكفين، الأمر الذى دفع الأوقاف الإسلامية إلى مطالبة الاحتلال بوقف اقتحامات المستوطنين للمسجد، خاصة فى هذه الأيام، تجنبا لتداعيات استفزازات المصلين.وما زال وسط القدس المحتلة، خاصة المنطقة الممتدة من باب العامود، وحى المصرارة التجارى، وشارع نابلس، مرورا بشارع السلطان سليمان، وباب الساهرة، وشارع صلاح الدين، وصولا إلى باب الأسباط، يشهد حصارا عسكريا مشددا من قوات الاحتلال لليوم الثالث على التوالى، عقب استشهاد ثلاثة شبان فى محيط منطقة “مغارة سليمان” (الكتان) بين بابى العامود، والساهرة، مساء الجمعة الماضية.وكان قد أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن باب العمود، أحد أهم أبواب القدس القديمة المؤدية للمسجد الأقصى، منطقة عسكرية مغلقة يحظر التنقل أو الاقتراب منها أو فتح المحال التجارية المتاخمة لها. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو أوعز إلى قيادة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية خلال الاجتماع الطارئ ، الذى عُقد عقب عملية القدس، بتشديد الحراسة الأمنية فى القدس، وخاصة منطقة باب العمود، بحيث يمنع دخولها إلا بعد تفتيش دقيق.وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إلى أن نتنياهو أوعز أيضا، بزيادة عدد قوات الاحتلال فى مدينة القدس ‘تحسبا لأى هجمات أخرى’، حيث تشهد المدينة المحتلة توترا شديدا إذ حولت قوات الاحتلال القدس القديمة إلى ثكنة عسكرية، يشار ايضا الى ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قررت تجميد كافة تصاريح الدخول إلى إسرائيل من فئة زيارة عائلة فى العيد بعد عملية القدس وبحسب ما نشرت المواقع الإسرائيلية فإن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو – وبالتشاور مع قادة الأمن ووزير الأمن الداخلى جلعاد اردان – قرر وقف تصاريح زيارات العائلات الفلسطينية بين الضفة والقدس، فيما لا تزال تصاريح الصلاة فى رمضان معمول بها. والفرق بين التصاريح العائلية وتصاريح الصلاة في الأقصى؛ أن الأولى تمكن لحامليها زيارة أي مكان في إسرائيل، باستثناء مدينة إيلات (جنوب)، أما تصاريح الصلاة فهي مخصصة للصلاة في المسجد الأقصى يوم الجمعة فقط.