قال رئيس مجلس الأمة الجزائري، السيد صالح قوجيل، إن العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة الذي مر عليه عام بمثابة الكارثة التي لم تكتف بتدمير الشعب الفلسطيني فحسب، بل شكلت ضربة موجعة للضمير العالمي وللقانون الدولي الإنساني. كما أشار إلى التداعيات السلبية على السلم والأمن الدوليين، في ظل فشل المجتمع الدولي في التصدي لهذه الجرائم.
وأكد السيد قوجيل أن هذا العدوان، الذي امتد ليدمر غزة في 2023، ثم الشعب اللبناني في 2024، سيبقى وصمة عار في الذاكرة العالمية. وقال: “لقد كان عاماً مأساوياً، ليس فقط بالنسبة للشعب الفلسطيني، بل للمجتمع الدولي بأسره، حيث هزت مصداقيته وأهانت قيمه ومؤسساته”. وأشار قوجيل، إلى ما وصفه بـ”صدمة التغاضي الدولي” عن حجم الجرائم التي ارتكبت بحق الفلسطينيين، مضيفاً أن ردود الفعل الإقليمية والدولية كانت غير متناسبة مع بشاعة الفعل الإجرامي. بل ذهب البعض إلى تبرير هذا العدوان عبر خطاب عنصري يعزز الهمجية. في المقابل، أشاد رئيس مجلس الأمة بالجهود الشجاعة للجزائر وشرفاء العالم، الذين خاضوا معارك دبلوماسية ضارية في المحافل الدولية لوقف إطلاق النار وتجريم الاحتلال الصهيوني. وأبرز دور الجزائر، بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في دعم القضية الفلسطينية بشكل غير مشروط. كما استحضر قوجيل، المبادرة التاريخية التي أطلقتها جنوب إفريقيا، برفع دعوى قضائية ضد الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية، مما يعكس الإرادة الدولية في مواجهة الظلم. وعلى صعيد البرلمان، أكد السيد قوجيل أن مجلس الأمة الجزائري لم يدخر جهداً في دعم القضية الفلسطينية، مشيراً إلى نشاطه في المنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية لإسماع صوت الشعب الفلسطيني وفرض وقف فوري لإطلاق النار. وختم السيد قوجيل بتأكيده أن الاستعمار في فلسطين والصحراء الغربية سينتهي حتماً، مشيراً إلى أن “دروس التاريخ لا يفقهها إلا الأقوياء، ويتنكر لها الأغبياء”.