الاستعمار في الجزائر كان هدفه الإبادة

 قوجيل: مجازر 8 ماي 1945جعلتنا ندعم الشعوب في تقرير مصيرها

 قوجيل: مجازر 8 ماي 1945جعلتنا ندعم الشعوب في تقرير مصيرها

أكد رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، الإثنين، خلال تدخله في ندوة اليوم الوطني للذاكرة، المصادف لمظاهرات 8 ماي 1954، تحت عنوان، “الإسلام في الجزائر: القوة الروحية المحررة للوطن والموحدة للأمة”، التي نظمت بجامع الجزائر، أن الاستعمار في الجزائر اختلف عن الموجود في العالم، لأن هدفه كان إبادة الشعب الجزائري وتعويضه بالأوروبي والقضاء على الدين الإسلامي، وما حدث من مجازر في 8 ماي 1945، جعلنا ندعم الشعوب في تقرير مصيرها للتحرر من الاستعمار، مرجعا في ذات السياق، عوامل نجاح الثورة لعدم قبول أي وسيط بين قادة الثورة وفرنسا.

 

الاستعمار في الجزائر كان هدفه الإبادة والجزائريين شرعوا في العمل السياسي مبكرا

وأوضح رئيس مجلس الأمة، في تدخله، أن الاستعمار في الجزائر كان يختلف عن الموجود في العالم، لأن هدفه كان إبادة الشعب الجزائري وتعويضه بالأوروبي.

وأضاف ڤوجيل، أنه في سنة 1945، وبعد الحرب العالمية الأولى، فتح أول تنظيم سياسي بالجزائر، الذي كان نجم شمال إفريقيا، ومع تصريح روزفيلت الرئيس الأمريكي، الذي أقرّ بتقرير مصير الشعوب المظلومة تقرر إنشاء أحباب البيان، الذين قاموا ببعث نسخة إلى القنصل العام الأمريكي المقيم بالجزائر.

 

ما حدث من مجازر في 8 ماي جعلنا ندعم الشعوب في تقرير مصيرها

وأشار المسؤول ذاته، أنه وبعد 8 ماي 1945، خرج الشعب الجزائري ككل شعوب العالم للاحتفال بالاستقلال وللتعبير عن فرحتهم بتقرير المصير، في سطيف قالمة وخراطة، لتقابلهم فرنسا بوحشية، ففي أيام قليلة وقع 45 ألف شهيد، وهذه الأشياء تجعلنا ندعم حق الشعوب في تقرير مصيرها، خاصة الشعب الفلسطيني، لأننا عشنا نفس ويلاتهم، وبعد الحرب العالمية الثانية، تم خلق النظام السري، عبر كل القطر الجزائري استعدادا للثورة المسلحة، ومن سنة 1947 إلى 1950،  اكُتشف هذا النظام، فيما كان الشهيد مصطفى بن بولعيد، الوحيد الذي رفض تجميد النظام، والآخرين فروا إلى الأوراس، منهم بن عودة وبن طوبال، والتي كانت من الأسباب المهمة للذهاب إلى أول نوفمبر 1954 وانطلاق شرارة الكفاح المسلح الذي توج بالاستقلالة في 5 جويلية 1962.

 

سر نجاح الثورة يعود لعدم قبول أي وسيط

وأرجع رئيس مجلس الأمة، سر نجاح الثورة، لعدم قبول أي وسيط بيننا وبين فرنسا، حتى نحافظ على القرار السياسي للجزائر، واكتفى قادة الثورة حينها، بطلب الدعم المادي من الدول الشقيقة والصديقة، بإمداد الثورة بالسلاح والذخيرة لمقاومة المستعمر الفرنسي الغاشم. ليتم في الأخير، تكريم المجاهد صالح قوجيل، من طرف عميد جامع الجزائر.

نادية حدار