أكد، الأحد، رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، على أهمية تخندق الدول العربية والإسلامية، في صف واحد، إلى جانب القضية الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني.
انطلقت، الأحد، بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” بالجزائر العاصمة، أشغال المؤتمر الـ17 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. وفي كلمة له، شدد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، على أنه يتعين على الدول العربية والإسلامية التخندق في صف واحد إلى جانب القضية الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني، مؤكدا أن الجزائر تسعى من خلال استضافتها للمؤتمر الـ17 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى تحديد مواقف والتزامات البلدان المشاركة لمواجهة هذا الوضع. وحرص رئيس مجلس الأمة، على تذكير البلدان المشاركة، بأنه يتعين عليها أن تكون “على كلمة واحدة ضد الكيان الصهيوني”، مبرزا “المسؤولية الكبيرة” التي تقع على كاهل البلدان والبرلمانات العربية والإسلامية في مواجهة الوضع الذي يمر به الشعب الفلسطيني. وأعرب، في هذا السياق، عن الفخر بالموقف الذي لطالما تبنته الجزائر تجاه القضية الفلسطينية، وهو ما ترسخه مقولة الرئيس الجزائري الراحل، هواري بومدين، “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”. وذكر قوجيل، بالنقاط المشتركة بين النضال الذي يخوضه الشعب الفلسطيني، وذاك الذي قام به الشعب الجزائري ضد “الإبادة” التي تعرض لها على مدار 132 سنة من الاحتلال الفرنسي، حيث دفع لقاء حريته 5 ملايين و400 ألف شهيد، مشددا على أن المسألة تعد بالنسبة للشعبين “تصفية استعمار استيطاني”. ودعا رئيس مجلس الأمة الشعب الفلسطيني، إلى التمسك بوحدة الصف التي تعد “السبب الرئيسي للنجاح”، وهي الفكرة التي ناضلت من أجلها الجزائر من خلال مسار طويل، كلل بتوقيع الفصائل الفلسطينية على “إعلان الجزائر” الذي توج مؤتمر لمّ الشمل من أجل الوحدة الوطنية الفلسطينية، الذي بادر به رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. كما لفت، إلى أنه وعلى الرغم من أن “كل بلد حر في مواقفه”، غير أنه يتعين على كل الدول التوقف عند انعكاسات هذه المواقف على القضية الفلسطينية. وفي معرض تأكيده، مرة أخرى، على أهمية توحيد الشعب الفلسطيني لصفوفه، ذكر رئيس الغرفة العليا للبرلمان بأن الجزائر و”على الرغم من كل الأزمات التي عاشتها، خاصة العشرية السوداء، حافظت على كلمتها الحرة في المحافل الدولية”. وفي سياق ذي صلة، أشار قوجيل إلى أن “ما نعيشه حاليا يدفع بنا إلى مراجعة المنهج الذي تسير عليه بلدان منظمة عدم الانحياز”، مذكرا بأهمية محافظتها على “المبادئ التي تساهم في الحوار والتقارب”، مشددا بالقول: “علينا أن نبقى أحرارا في المواقف السياسية الخاصة بنا دون تأطير من أي كان”. وتابع مشددا في ذات الإطار، على أن “مواجهة التحديات تحتاج إلى تضامن الجميع والاتفاق على المبادئ المشتركة مع ترك الخلافات على جانب”، مع “تبني الحوار الصادق من أجل وحدة الصف”. كما دعا، في ذات السياق، البرلمانات العربية والإسلامية والإفريقية إلى العمل على إسماع صوتها في جمعية الأمم المتحدة التي تحتاج إلى إعادة نظر هي الأخرى. وخلص قوجيل، إلى التأكيد على أن الجزائر “تبقى مجندة ويقظة تحت إشراف رئيسها، السيد عبد المجيد تبون، على الطريق الصحيح للجزائر الجديدة. للتذكير، شارك في هذا المؤتمر، الذي ينظمه البرلمان الجزائري تحت شعار “العالم الإسلامي ورهانات العصرنة والتنمية”، ممثلو أكثر من 35 برلمانا من بينهم 22 رئيس برلمان. ويهدف هذا اللقاء، إلى الخروج بقرارات وتوصيات تخدم الأمة الإسلامية، وللدفع إلى أن تكون المنظمة المدافع القوي عن الشعوب الإسلامية عبر المحافل الدولية. وقد سبق انطلاق الأشغال، عقد اجتماعات تحضيرية على مستوى مختلف اللجان منذ الخميس الفارط.
أ.ر


































