أشرف رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، اليوم الخميس، بمقر المجلس، على اختتام دورته البرلمانية العادية 2021-2022.
وفي كلمته، نوه قوجيل بالمحطات الهامة التي زيّنت الجزائر أبرزها الاحتفالات المخلّدة لذكرى الاستقلال والشباب المجيدة، والاحتضان الناجح للباهية وهران لفعاليات الطبعة التاسعة عشرة (19) لألعاب البحر الأبيض المتوسط، والتي يرجع الفضل فيها في المقام الأول إلى السهر الشخصي والعناية الكبيرة لرئيس الجمهورية التي أولاها لهذا الحدث الرياضي المتوسطي الهام.
وأشاد قوجيل بسياسة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، التي تتخذ من بيان أول نوفمبر 1954 ينبوعاً تهتدي أثره حين وضع المعالم الكبرى التي تُعنى بالأمة والوطن، والتي تجسدت واقعاً منذ انتخابه رئيساً للجمهورية واعتلائه سُدّة الحكم في البلاد، عبر تبنيه مقاربة اليد الممدودة وسعة الصدر ولمّ الشمل، مروراً بالدستور الجامع للفاتح نوفمبر 2020.
ودعا قوجيل المواطنات والمواطنين إلى مزيد الفطنة واليقظة، و الحفاظ على وديعة الشهداء والمجاهدين والسير على هُداهم وتقفّي أثرهم، كيف لا وهم الذين تجردوا إبان الثورة التحريرية الظافرة من حساباتهم الضيقة وآثروا تغليب مصلحة البلاد العليا، وهي التضحيات التي تكللت بنيل الاستقلال، الذي وجُب المحافظة عليه اليوم من خلال تدعيمه بالاستقلال الاقتصادي، بُغية تجنب كل شكل من أشكال الإملاء أو الضغط من أيّ جهة كانت.
وتوجّه قوجيل بتحية تقدير وإجلال إلى مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني بحق وجدارة، ضامن الاستقرار، والذي يجهد في النهل من العلوم العسكرية والحربية الحديثة للرفع من مستوى أفراده وسعة تفكيرهم وتقوية عارضتهم، وهو ما من شأنه أن يُفضي في المحصلة إلى صونٍ أمثل للوحدة الترابية وسلامة المواطنات والمواطنين وكل من يُقيم على أرض الجزائر الطاهرة.









