الجزائر -أكدت مجلة الجيش في افتتاحية عدد شهر أكتوبر، أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي ستبذل كل جهودها لإنجاح موعد الاستفتاء على مشروع الدستور المقرر يوم 1 نوفمبر المقبل، لتمكين المواطنين من أداء واجبهم وحقهم الانتخابي في جو من السكينة والاستقرار.
وحسب كاتب الافتتاحية فإن هذا الاستفتاء سيجري في ظروف عادية تسودها شفافية ونزاهة تامة، ويدشن لعهد جديد مثلما وعد به رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون “ستتوفر كل الضمانات لنزاهة الانتخابات أو بتيقن صارم للتمويل السياسي، للحفاظ على حرية الإرادة الشعبية أوبمنح فرص متكافئة للجميع في التصويت والترشح وحتى يحترم صوت الناخب ويتعزز المشهد السياسي بجيل جديد من الناخبين”.وأشار المصدر ذاته إلى أن “رمزية اختيار الفاتح من نوفمبر لإجراء هذه الانتخابات تحمل عديد الدلالات، مفادها إصرار رئيس الجمهورية على جعل هذا اليوم المشهود انطلاقة حقيقية لبناء جزائر جديدة متحررة من كل المظالم والمفاسد والسلبيات، يوم تكون فيه الانطلاقة الحقيقية لبناء دولة قوية مهابة وبالتالي سيكون الاستفتاء على الدستور أولى لبنات التغيير الجذري الذي طالب به الشعب”.
وأضاف: “إن المشروع يحمل بين طياته عديد المسائل التي تعالج مشاكل المواطن وتجيب على انشغالاته وتحد من معاناته وتفتح له أفق الامل على غرار الحقوق والحريات والشفافية في تسيير دواليب الحكم والوقاية من الفساد ومحاربته وكل الممارسات السلبية التي كانت سائدة.وجددت الافتتاحية التأكيد على أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي ستبذل كل جهدها في سبيل إنجاح هذا “العرس الوطني” من خلال توفير كل الظروف الملائمة لتمكين المواطنين من آداء حقهم وواجبهم الانتخابي في جو من السكينة والاستقرار.وعلى الصعيد الخارجي، ذكرت الافتتاحية بكلمة رئيس الجمهورية أمام الدورة الخامسة والسبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة التي جدد فيها مواقف الجزائر الثابتة إزاء عديد القضايا الدولية سيما تلك التي تتعلق بحق الشعوب في تقرير مصيرها ونيل حريتها، حيث تبقى القضية الفلسطينية أم القضايا وحقا شرعيا للشعب الفلسطيني في اقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وخلصت مجلة الجيش إلى أن “إرساء دولة القانون وتحقيق مطالب الشعب تقتضي تضافر جهود كل الخيرين لحلحلة المشاكل المتراكمة ولم الشمل وزرع الأمل في غد واعد يجسد تطلعات أجيال المستقبل بما يحقق أحلام شهدائنا الأبرار ومجاهدينا الأشاوس”.
