أكد الرئيس التونسي، قيس سعيد، مساء الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، أن القمة العربية الـ31 التي افتتحت، ستسمح بجمع الإخوة العرب حول جملة من الحلول لتجاوز التراكمات والخلافات السابقة.
وخلال كلمته، في افتتاح أشغال القمة العربية بصفته رئيسا للدورة السابقة بحضور القادة العرب وممثليهم وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي تسلم رئاسة دورة القمة، نوه قيس سعيد، بجهود الجزائر في تحقيق لمّ شمل الدول العربية في سياق احتضانها ورئاستها للقمة العربية الـ31، مؤكدا أن القرارات التي ستنبثق عن القمة من شأنها “جمع الإخوة حول جملة من الحلول والاتفاق على الحد الأدنى من المقاربات والوسائل التي تتيح تجاوز ما تراكم في السابق من خلافات وما استجد من تطورات في السنوات الأخيرة. وأبرز الرئيس التونسي في ذات السياق، الجهود التي ما فتئ يبذلها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، التي توجت باتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، الذي تم التوقيع عليه بالجزائر العاصمة منتصف الشهر الماضي والتي ستساهم -كما قال- في ترتيب البيت الفلسطيني وتحقيق المصالحة الفلسطينية. وشدد قائلا: “لا يمكن أن يعم السلام والوئام إلا باستعادة الحق الفلسطيني الذي لا يمكن أن يسقط بالتقادم أبدا وإقامة دولة فلسطين حرة ومستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف. وفي استعراضه لما تميزت به الرئاسة التونسية للقمة العربية السابقة، لفت الرئيس التونسي إلى حرص تونس على أن تحل مشاكل المنطقة العربية والبحث عن تسويات لها من خلال التأسيس لحوار داخل الجامعة العربية بما يتيح المجال لفهم أعمق لقضايانا وحشد الدعم لها بما يضفي حركية ونجاعة على الدور العربي، وحرص على التنويه باختيار تاريخ الفاتح نوفمبر لانعقاد القمة العربية في طبعتها الـ31، قائلا: “لن ننسى أبدا امتزاج دم الشهداء الأبرار في تونس مع شهداء أشقائنا الجزائريين والأشقاء العرب في عدد البلدان ومنها فلسطين لأننا نتقاسم الروح التواقة للحرية والانعتاق والعزة والكرامة، كما نتقاسم مع أبناء الأمة العربية نفس هاته القيم التي نتطلع إلى تحقيقها”.
محمد.د

















