لدى وصوله إلى مطار قرطاج الدولي بتونس، أمس الجمعة، شوهد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية إبراهيم غالي، وهو ينزل من طائرة رئاسية جزائرية، بينما كان في استقباله الرئيس التونسي قيس سيعد، مستعرضا معه كتيبة للحرس الجمهوري، ثم يجري معه محادثات بالقاعة الشرفية للمطار.
بروتكول استقبال رسمي بالتشاور بين سعيد وتبون
وتنقل الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، والوفد الصحراوي المرافق له، إلى تونس للمشاركة في قمة طوكيو للتنمية في إفريقيا، بدعوة من الاتحاد الافريقي، فيما خص بمثل هذا الاستقبال من طرف الرئيس التونسي قيس سعيد، بما فيه من دلالات.
بروتوكول استقبال الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي بتونس، بمناسبة القمة، يكون قد تم بالتشاور بين رئيس جمهورية تونس، قيس سعيد، ونظيره رئيس الجمهورية الجزائري، عبد المجيد تبون، بحكم العلاقة الودية الأخوية التي تجمعهما والتنسيق المحكم بينهما حيال القضايا الجوهرية على صعيد إقليمي ودولي.
الرسالة كانت مفهومة تماما بالنسبة للملكة المغربية قبل غيرها، فأصدرت خارجيتها بيانا تحتج فيه على استقبال قيس سعيد لإبراهيم غالي وتعلن استدعاء سفيرها بتونس للتشاور وسحب مشاركتها في قمة طوكيو للتنمية بأفريقيا، التي تنعقد اليوم وغدا بتونس.
ودبلوماسيا، ردت تونس على ذلك ببيان للخارجية توضح فيه أن قدوم إبراهيم غالي إلى تونس ومشاركته في القمة كان بدعوة من الاتحاد الافريقي، بينما قفز البيان على مسألة استقباله من طرف قيس سعيد، بالمناسبة، وأكثر من ذلك وصف بيان الخارجية التونسية الصحراء الغربية بـ “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”.
وحتى في حالة القول بأن تونس تحافظ “على حيادها التام في قضية الصحراء الغربية التزاما بالشرعية الدولية”، فقصدا عبرت تونس، في بيان رسمي للخارجية، عن اعترافها بدولة اسمها “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” .
الرئيس التونسي قيس سعيد، باستقباله للرئيس الصحراوي إبراهيم غالي أضاف مكسبا ثمينا لقضية الصحراء الغربية، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يجني مكتسبات جهوده وجهود دبلوماسية الجزائر فيما يخص هذه القضية الجوهرية، بغض النظر عن كون رئاسة الجمهورية اعتادت، منذ فترة، على تخصيص طائرة رئاسية للرئيس الصحراوي ابراهيم غالي في تنقلاته إلى الخارج.
عبد العالي.خ






